×
محافظة المنطقة الشرقية

«غفران» في منزل الأمين

صورة الخبر

عبر حزب الشعوب الديمقراطي التركي الموالي للأكراد اليوم الخميس عن استعداده لقبول جميع الخيارات المتعلقة بتشكيل حكومة ائتلافية على ألا تضم حزب العدالة والتنمية الحاكم. وحث الحزب الرئيس التركي رجب طيب إردوغان على عدم تخطي صلاحياته الدستورية. وحقق حزب الشعوب الديمقراطي انجازا كبيرا في الانتخابات التشريعية التركية يوم الأحد بتخطيه حاجز العشرة في المئة من الأصوات ودخوله البرلمان للمرة الأولى مما أسهم في حرمان حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي أسسه إردوغان من الأغلبية الساحقة التي حافظ عليها لأكثر من عشر سنوات. ودفعت نتائج الانتخابات الحزب الحاكم للبحث عن شريك صغير لتشكيل حكومة ائتلافية أو مواجهة خيار تشكيل حكومة أقلية بشكل منفرد. وفي حال فشل الحزب الحاكم في الخيارين قد تشهد تركيا انتخابات مبكرة. وقال صلاح الدين دمرداش الزعيم المشارك لحزب الشعوب "إن إدخال تركيا في نقاشات عن انتخابات مبكرة لن يجد نفعا. نعتقد أنه يتعين على تركيا أن تمضي في طريقها بتشكيل ائتلاف." وشدد دمرداش على أن باب حزبه مفتوح أمام كل أحزاب المعارضة لكنه استبعد مجددا الدخول في ائتلاف مع حزب العدالة والتنمية. وأشار دمرداش إلى أن زعيم حزب العمال الكردستاني السجين عبد الله أوجلان مستعد لإطلاق دعوة لإلقاء السلاح وإن عملية السلام مع جماعته يجب أن تسير بخطى أسرع. وقال حزب الشعوب الذي سبق أن زار وفد منه أوجلان في سجنه بجزيرة ايمرالي في إطار جهود سلام أطلقها إردوغان إنه سيطلب زيارة ثانية في الأيام المقبلة. وفاز الحزب تقريبا بكل مقاعده في المناطق الكردية بجنوب شرق البلاد. وقال دمرداش "كحزب الشعوب الديمقراطي نحن ندرك مسؤوليتنا في استئناف عملية السلام من حيث انتهت ونحن عازمون على فعل المزيد." وأطلق إردوغان عملية السلام مع أوجلان عام 2012 في مسعى لإنهاء صراع مسلح استمر ثلاثة عقود وأسفر عن مقتل أكثر من 40 ألف شخص. غير ان الأكراد اتهموا لاحقا إردوغان بالتراجع في مساعي السلام إلى أن تجمدت العملية كليا في الأشهر الماضية. ويلعب حزب الشعوب دورا أساسيا في المحادثات التي تعرضت لانتقاد شرس من القوميين الأتراك.