قال صندوق الأمم المتحدة للطفولة يونيسيف، اليوم الخميس، إن 80 في المئة من سكان اليمن، أي أكثر من 20 مليون شخص، يحتاجون إلى مساعدات إنسانية، بعد أن أدت حملة ضربات جوية وحرب أهلية، إلى تفاقم الوضع في هذا البلد الفقير. وارتفع عدد المحتاجين إلى مساعدات في اليمن بنحو خمسة ملايين شخص، منذ أحدث تقرير صادر عن يونيسيف الأسبوع الماضي. وتسبب الحصار الفعلي على موانئ اليمن ومجاله الجوي، في وقف إمدادات الغذاء والوقود للبلاد، مما أدى إلى توقف المضخات التي تعمل بالغاز لتوفير الماء لأغراض الشرب والصرف الصحي. وأوضح جيريمي هوبكينز نائب ممثل يونيسيف من العاصمة صنعاء هناك 20.4 مليون شخص بحاجة الآن إلى مساعدات إنسانية بشكل ما، بينهم 9.3 مليون طفل. وأضاف الحصار الفعلي لموانئ اليمن -رغم تخفيفه بعض الشيء- يعني أن الوقود لا يدخل البلاد، وبما أن المضخات تعتمد على الوقود فإن هذا يعني بدوره أن أكثر من 20 مليون شخص، لا يحصلون على مياه شرب آمنة. وقال إن هناك احتياجات إنسانية عاجلة أخرى، تشمل سوء التغذية ونقص الإمدادات الطبية وارتفاع عدد القتلى بين المدنيين في الغارات الجوية، وتجنيد الأطفال وتضرر المدارس من طرفي الصراع. وكان يونيسيف قال قبل بدء الصراع إن نحو عشرة ملايين شخص في اليمن بحاجة إلى مساعدات إنسانية نتيجة لعقود من التخلف. وقال مسؤول طبي محلي بالمدينة إن عشرات الأشخاص لاقوا حتفهم في عدن خلال الأسابيع القليلة الماضية، مع تزايد الإصابة بحمى الضنك والملاريا، بسبب نقص المياه وانتشار القمامة.