×
محافظة المدينة المنورة

استمرار ظهور السحب الماطرة على مرتفعات السعودية اليوم وغدا

صورة الخبر

بمشاركة القيادات السياسية لجميع الأحزاب الوطنية العربية من القائمة المشتركة، أقيمت أمس مظاهرة قطرية لفلسطينيي 48، عبروا فيها عن احتجاجهم الشديد ورفضهم العنيد لمشروع الحكومة الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو، لهدم وتدمير قرية أم الحيران في النقب ومحوها عن بكرة أبيها، وذلك من أجل بناء بلدة يهودية تحمل اسمم «حيران». ADVERTISING وقد سارت المظاهرة في مدينة بئر السبع من ساحة السوق البلدية إلى مجمع المكاتب الحكومية، وحيثما سارت أغلقت الطرقات، وشارك فيها النواب أحمد الطيبي وحنين زعبي ومسعود غنايم وطلب أبو عرار وعبد الحكيم حاج يحيى ودوف حنين (القائمة المشتركة)، ورئيس الحركة الإسلامية (الشمالية) الشيخ رائد صلاح، ورئيس الحركة الإسلامية (الجنوبية) الشيخ حماد أبو دعابس، وقيادات لجنة التوجيه العليا لعرب النقب، ورؤساء وأعضاء سلطات محلية عربية وناشطون في الأحزاب والحركات الوطنية والحراك الشبابي النقباوي. وقال النائب الطيبي إن «هذه المظاهرة، التي دعت إليها لجنة التوجيه العليا في النقب، هي الشرارة التي تطلقها الجماهير العربية في إسرائيل (فلسطينيي 48)، ضد مشروع الحيران. لكنها من دون شك معركة ذات أهداف أوسع. فهناك نحو 50 ألف بيت عربي مسجلة في وزارة الداخلية في ملف الهدم. فإذا ما تقاعسنا عن التصدي للحكومة ومخططاتها، فإنها ستهدم جميع هذه البيوت أو معظمها. وقد جئنا اليوم لنقول إننا لن نسمح بذلك مهما كلف الثمن. وأثنى النائب طلب أبو عرار على الحضور الجيد في مظاهرة «التحدي والصمود»، كما سماها، وقال إن المد الجماهيري يسهم في إنجاح المد السياسي. وأكد على «ضرورة مواصلة الفعاليات النضالية من دون كلل أو ملل، وفي جميع الأحوال، خاصة في هذه الفترة التي تتوجه فيها أنظار العالم إلى عنصرية إسرائيل، وعلى أصداء الشعوب التي تنادي بمقاطعة إسرائيل، فلكل فعالية وقعها مهما كان حجمها». وبين النائب طلب أبو عرار أن مطالب عرب النقب شرعية، وأنه على تواصل مع قيادات سياسية إسرائيلية وعالمية، من أجل الضغط على الحكومة الإسرائيلية للعدول عن سياساتها التهجيرية والاقتلاعية، وعن سياسة هدم البيوت. وطالب أبو عرار بالاعتراف بالقرى غير المعترف بها، وبإشراك السكان في أي مخططات، وأن الاعتراف بالملكية على الأرض هو رأس الأمر كله، لأن في الاعتراف بالملكية سد فجوات كثيرة. وتأتي المظاهرة ضمن سلسلة فعاليات نضالية ضد استمرار جرائم الهدم واستهداف الوجود العربي في النقب، واستمرار مصادرة الأراضي، ولمنع هدم وتهجير قرية عتير أم الحيران، مسلوبة الاعتراف. ورفعت اللافتات والشعارات المنددة بهدم المنازل، وتم ترديد الشعارات الداعية إلى وقف سياسة الاقتلاع والتشريد. ودعا عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، جمعة الزبارقة، إلى تدويل قضية النقب والمطالبة بتوفير حماية دولية للعرب الفلسطينيين في النقب. وقرية عتير أم الحيران هي واحدة من بين عشرات القرى مسلوبة الاعتراف في صحراء النقب، يقطنها المئات من أبناء عشيرة أبو القيعان. وتقع القرية في منطقة وادي عتير شمال شرقي بلدة حورة (على شارع 316)، وتنقسم القرية إلى منطقتين هما أمّ الحيران وعتير، وكلتاهما مهددة.