×
محافظة المنطقة الشرقية

“داعش” يحرق مقاتليه أحياء عقابًا لهم على فقدانهم السيطرة على الرمادي

صورة الخبر

يعقد حزب الاستقلال المغربي المعارض اليوم الأربعاء بالرباط تحت إشراف محمد بوستة الأمين العام الأسبق للحزب أكبر مصالحة داخلية بعد ثلاث سنوات من الصراع المرير بين قادته وصلت تداعياته إلى ردهات المحاكم، وانتهت بتشكيل تيار «بلا هوادة» يقوده عبد الواحد الفاسي وزير الصحة الأسبق ونجل علال الفاسي الزعيم التاريخي لحزب الاستقلال. وأصر خصوم الأمس في أعرق الأحزاب المغربية أن تجري المصالحة يوم تخليد الذكرى الـ72 لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال. وكشف عادل بنحمزة الناطق الرسمي باسم حزب الاستقلال أن هذا الأخير «يخوض تجربة جديدة في المشهد الحزبي الوطني، ذلك أنه لأول مرة تعرف هيئة سياسية توترا داخليا استمر مدة ثلاث سنوات، وبلغ الأمر إلى الوقوف أمام المحاكم ومع ذلك يصل الحزب اليوم إلى مصالحة داخلية يتم فيها دفن خلافات البيت الداخلي بصفة نهائية وبناء لحظة جديدة تركز على المستقبل». وأضاف بنحمزة، في تصريح خص به «الشرق الأوسط» أن حزب الاستقلال «خاض خلال المؤتمر السادس عشر تمرينا ديمقراطيا كبيرا تمثل في خوض منافسة كبيرة حول منصب الأمين العام للحزب، وهو المنصب الذي كان يتم حسمه دائما بالتوافق بين قيادة الحزب، إذ لأول مرة وجد الاستقلاليون والاستقلاليات منذ ثمانين سنة أنفسهم أمام الاختيار بين متنافسين خاضا حملة طويلة على طول البلاد وعرضها». وأوضح بنحمزة أن هذه التجربة التي مر بها الحزب كانت حبلى بالإيجابيات والسلبيات، مشددا على أن «أهم ما كان فيها هو استكمال عملية دمقرطة انتخاب مؤسسات الحزب وجعل المنافسة قاعدة عامة وفتح الباب أمام جميع المناضلات والمناضلين». وعد الناطق الرسمي لحزب الاستقلال المصالحة داخل حزبه «سابقة في تاريخ الخلافات الداخلية للأحزاب المغربية، حيث استطاعت هيئة سياسية أن تحافظ على وحدتها وتتجنب ما دأبت عليه التجارب الحزبية الأخرى من انقسام وانشقاق والمساهمة من جديد في تعددية حزبية مشوهة لا تنعكس على المشاريع الاجتماعية والاقتصادية بل فقط تشكل حلا لطموحات ورغبات شخصية في الزعامة». وأكد بنحمزة أن «المصالحة ستكون لحظة مشرقة في الحياة الحزبية الوطنية ولحظة يثبت فيها حزب الاستقلال بوصفه عميدا للأحزاب المغربية أن دروس الديمقراطية الداخلية قد تكون قاسية، لكنها في النهاية لا تساهم سوى في تقوية التجربة الحزبية المغربية».