×
محافظة حائل

اليافي يترجم لجبال مكة

صورة الخبر

ذكر تجار بحرينيون أن كلفة شحن الخضراوات والفواكه ارتفعت إلى الضعف في غضون أسابيع بسبب تأخر إجراءات تخليص الشاحنات الفارغة (بدون حمولة) ، إذ ارتفعت كلفة أجرة الشاحنة المبردة من الأردن للبحرين إلى أكثر من ألف دينار للشحنة مع تأخر عودة الشاحنات لإعادة تحميلها. وغيرت السلطات الإجراءات الجمركية قبل نحو شهر عن الوضع السابق واشترطت الحصول على تراخيص الخروج قبل التوجه إلى جسر الملك فهد، وذلك بالتوجه إلى مساحات مخصصة في ميناء خليفة بن سلمان. ويقول مخلصون وتجار أن الإجراءات الجديدة زادت من فترة الانتظار حتى بلغت يومين في حين يقول تجار أن استغراق الشاحنات وقت أطول لعودتها فارغة إلى شركات النقل دفع الأخيرة لرفع أسعارها وخصوصاً أن هذه الشركات تعتمد على سائقين معينين لديهم تأشيرات دخول إلى البحرين وعددهم محدود مع عدم تفضيل السواق إلى الوجهات التي لا ينتظرون فيها مدى طويلة. وأكد رئيس جمعية المخلصين عبدالغفار البستكي أن ما بين 100 إلى 200 شاحنة تنظر دورها لتخليص الإجراءات التي قد تصل إلى يومين. وقال البستكي ان تعطل التخليص يرجع إلى تأخر الإجراءات من الجانب السعودي وليس البحريني. ودعا البستكي إلى أن توفير المرافق الصحية والخدمات اللازمة لسائقي الشاحنات الذين ينتظرون لفترات طويلة وخصوصاً مع ارتفاع درجات الحرارة وقرب شهر رمضان المبارك. وأوضح رضا البستاني من مؤسسة البستاني للخضراوات والفواكه أن كلفة النقل من المملكة الأردنية الهاشمية وحتى مملكة البحرين ارتفعت إلى 1050 دينارا بحسب آخر اتصال له مع الشركات في الجانب الأردني . وقال البستاني: «قبل أسبوعين كان سعر الشاحنة المبردة من الأردن إلى البحرين نحو 500 دينار، لكن اليوم بلغ السعر نحو 1050 دينارا للشاحنات المبردة والتي في الأغلب تنقل الخضار». وقدر البستاني أن حركة تنقل الشاحنات بين الأردن والبحرين تقدر بنحو 300 شاحنة، وأن هذه الشاحنات يخصص لها سواق لهم تاشيرات دخول وعادة ما يتم انتظار وصول الشاحنات لكي تعود نفسها من جديد محملة بالبضائع، لكن زيادة مدة بقاء هذه الشاحنات دون وصولها دفع الشركات لرفع تكاليف النقل لافتاً إلى أنه أصبح من الصعب الحصول على الشاحنات مقارنة مع الوضع السابق. وأشار البستاني أن سائقي الشاحنات قد لا يفضلون القدوم للبحرين وربما يفضلون دولا أخرى لا يمكثون فيها طويلاً. وقال البستاني ان الجمارك في البحرين تقوم بواجبها على ما يرام بإعطاء الأولوية للفواكه والخضراوات والسلع الغذائية سريعة العطب. من جانبه، ذكر زهير الحواج من شركة المواسم للخضراوات أن الشاحنات الفارغة تتأخر لأيام في ميناء خليفة بن سلمان بعد أن تم تخصيص أوقات للتخليص تبدأ من 9 مساء إلى الخامسة والنصف صباحاً المبكر، لكن التخليص يتأخر ليبدأ في ساعة متأخرة من المساء. وأوضح الحواج أن السواق ينتظرون لفترة طويلة بدون وجود مرافق وخدمات مناسبة، داعياً إلى سرعة تخليص معاملات الشاحنات الفارغة بأسرع وقت ممكن؛ لكي لا تتعطل حركة نقل البضائع. وتابع «المستوردون للخضراوات والفواكه والألبان مثلاً وغيرها ترجع الشاحنات للعودة بالبضائع (...) وإذا ظلت الشاحنات الفارغة في البحرين فكيف ستقوم بدورها والعودة من الجديد!». وأشار إلى أن استمرار المشكلة وخصوصا مع قدوم شهر رمضان المبارك قد يتسبب بمشكلات للتجار والسوق عموماً.