×
محافظة المنطقة الشرقية

«الذهب» يتجه لتسجيل خسارة أسبوعية متأثرا بقوة الدولار

صورة الخبر

أمضيت إجازتي السنوية باليابان متنقلا بين مدنها وأمضيت معظم الوقت في مدينة طوكيو وهناك حيث كتبت المقال أردت أن أسجل انطباعي عن مستوى عال جدا وغير طبيعي ومعتاد من النظافة والانتظام والاحترام والأخلاق يدعو إلى الانبهار لأنه منهج وأسلوب حياة أساسه التربية والتعليم ويفرضه القانون المطبق على الجميع. استحضرت أثناء وجودي جميع التعاليم الإسلامية عن الأخلاق وأدب الحوار والتعامل بالصدق والحسنى. واستحضرت مقالا رائعا في وصف حالنا وحال أهل اليابان وهو للدكتور عائض القرني بعنوان : المرعى أخضر ولكن العنز مريضة. وفي مقاله كان يتحدث عن الغرب ولكنه لو أتى إلى اليابان والشرق حيث مستوى من الطيبة والأخلاق والنظافة ورقي وحسن التعامل لوضع الغرب مع العرب في مقاله وأفرد لأهل الشرق تلك القيم حيث وجدنا تعامل المسلمين (كما في تعاليم الدين) بلا إسلام، وتذكرت كيف كان للمسلمين الأوائل من التجار فضل دخول أهل الشرق في الإسلام بالتعامل الحسن لأن تلك كانت صفاتهم فأحبوا الإسلام. وبالرغم من زياراتي المتكررة لليابان طوال العشرين العام الماضية إلا أنني في هذه الرحلة استخدمت مترو الأنفاق في معظم تنقلاتي مع عائلتي، وبخلاف النظافة وسهولة الحركة وانتظام البشر تذكرت أننا نعمل الآن على أكبر نهضة في النقل في البلاد وليس من ضمن التحالفات شركة يابانية وكمستخدم عادي لمترو الأنفاق في أمريكا وأوروبا أجد أن أفضل شركات ومحطات صناعة النقل كانت في اليابان. والحديث عن طوكيو ذات الاثنا عشر مليون نسمة يجعلنا نقارنها بالرياض ذات الـ 8 ملايين نسمة مع 3 أضعاف المساحة بمعنى وجود حاجة ملحة وضرورية للنقل العام والأنفاق. كل محطة من المحطات وعلى أكثر من 13 خطا أساسيا متقاطعة مع بعض الخطوط المتداخلة مع شبكة القطارات كانت عبارة عن مجمع اقتصادي كامل متعدد الأدوار من مطاعم ومحلات بالعشرات في اعتقادي تصل الى أكثر من 10 الاف محل توفر ما لا يقل عن مليون فرصة عمل مباشرة. هذا نقل اقتصادي أو اقتصاد النقل ولذلك فإنني أدعو وزارة المالية ووزارة النقل وهيئة السكك الحديدية مراجعة أسباب عدم وجود المخطط الياباني في أنفاقنا القادمة ولماذا لا توجد شركات يابانية في هذا المشروع العملاق، وهذا جعلني أفكر لمن جعلت هذه الأنفاق والقطارات هل هي للأجانب أم المواطنين أم الجميع ولكل المستويات والطبقات لأن من يستخدم الأنفاق والمترو لديهم الموظف العادي البسيط وطالب الجامعة إلى مدراء الشركات وأساتذة الجامعات والسياح، فهل تصميم المحطات ومواقعها تخدم ذلك؟ أم أننا سنذهب للمترو بالسيارة أو التاكسي وأخرج منها لأخذ تاكسي آخر، المترو أسلوب حياة يتطلب أن أمشي للدخول إلى المحطة وأخرج منها لأمشي مسافة أخرى للدخول إلى مكان عملي أو المكان المقصود من مطعم أو مسرح أو ملعب بوسيلة نقل محترمة أسرع وأرخص فهل هذا معمول حسابه في الأنفاق السعودية التي ستكلف الكثير. وأخيرا فإن عدد الحمامات العامة ونظافتها العالية فى اليابان تحتاج الى دراسة اجتماعية.