تسعى موسكو في الوقت الراهن إلى بذل نشاط مكثف في منطقة الشرق الأوسط والقارة الأفريقية لتعزيز علاقاتها في شتى المجالات، وخصوصا العسكرية. ADVERTISING وانطلاقا من ذلك، وقّع وزير دفاع الكاميرون إدوارد الآن ميبي نجوو، مع نائب رئيس لجنة التعاون التقني والعسكري بالرئاسة الروسية أناتولي بانشوك، اتفاقية تعاون تقني وعسكري بالعاصمة ياوندي؛ لتعزيز التعاون الثنائي. وتهدف الاتفاقية إلى شراء أحدث المعدات العسكرية وصيانتها ونقل التكنولوجيا العسكرية الروسية بتدريب العسكريين بجيش الكاميرون. وكان السفير الروسي لدى الكاميرون نيكولاي راتسيبورينسكاي، قد أعلن منذ بضعة أشهر، مشاركة بلاده لدعم الكاميرون في الجيل الثاني لمدفعيتها العسكرية، وبمساعدات إنسانية للاجئين والمشردين داخليا المتضررين من الهجمات الإرهابية. ويندرج هذا الاتفاق التقني العسكري ضمن رؤية رئيس الكاميرون بول بيا لتحديث الجيش وتزويده بالمعدات الحديثة، الواردة بصياغة بيان إصلاحات وزارة الدفاع الصادر عام 2001. ويذكر أن روسيا تعد إحدى الدول الرائدة عالميا في قوتها العسكرية والتي تفتخر بتقدمها التكنولوجي الفائق، وهو أمر شديد الضرورة لجيش قيد الإنشاء كجيش الكاميرون. وتمتلك روسيا كذلك حق الفيتو في مجلس الأمن بالأمم المتحدة (حق الاعتراض على أي قرار يقدم لمجلس الأمن دون إبداء أسباب)؛ ما يجعلها شريكا موثوقا به في مجال التعاون العسكري.