سقطت قذيفتا مدفعية على مدينة أصفهان ثاني أكبر مدينة في إيران بعد العاصمة طهران، وأفادت مصادر إعلامية أن المدينة تعرضت لنيران صديقة نتيجة لخطأ بشري ارتكبته قوات الحرس الثوري الإيراني اليوم الأربعاء. وذكر موقع "نسيم" أن الحرس الثوري في أصفهان استهدف بالخطأ المدينة الآهلة بالسكان إلا أن المتحدث باسم الحرس الثوري يقول إن قوات الحرس الثوري لم تقم بأي تمارين أو مناورة في مدينة أصفهان اليوم. في حين وكالة أنباء "نسيم" القريبة من الحرس الثوري تؤكد أنه تم إطلاق قذيفتين من "مقر الشهيد زين الدين" التابع للحرس الثوري فأصابت إحداها حديقة "سباهان" وسقطت الأخرى بالقرب من مركز تسوق "سيتي سنتر" بالمدينة. ونشرت "نسيم" صوراً لمكان سقوط القذيفتين خلافا لإنكار الحرس الثوري للخبر الذي نشرته الوكالة القريبة منه. وقال المتحدث باسم الحرس الثوري بأصفهان، العميد رمضان شريف: "لم تكن اليوم هناك أي من الوحدات العسكرية للحرس الثوري في مناورة عسكرية، كما لم تطلق أي قذيفة." وفي الوقت الذي عاتب فيه الجهة التي نشرت الخبر فإنه لم يقدم أي إيضاحات حول الصورة التي نشرها موقع "نسيم"، ولم يتحدث عن مصدر هاتين القذيفتين اللتين أصابتا المدينة فعلا. وكان أحد نواب مدينة أصفهان في مجلس الشورى الإيراني، حسين علي حاج دليجاني، قال معلقاً على هذا الحدث في مقابلة مع وكالة "نسيم": "وفقاً للمعلومات الواردة، يبدو أن هناك مناورة عسكرية، وإثر الخطأ في تحديد إحداثيات الهدف سقطت قذيفة بالقرب من مسبح في حي "سباهان" إلا أنه لم يحدد الجهة العسكرية التي نظمت هذه المناورة. يذكر أن مدينة أصفهان تقع في مركز إيران وبعيدة مئات الكليومترات عن الحدود الإيرانية من أربع جهات، الأمر الذي ينفي احتمال تعرضها لنيران مصدرها مناطق ساخنة في العراق أو حتى أفغانستان، كما أن المجموعات المسلحة خاصة في بلوشستان وكردستان لا تمتلك أسلحة ثقيلة من قبيل المدفعية.