أمر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الأربعاء بتكثيف الوجود الأمني في المواقع الحيوية، ومن بينها المواقع الأثرية، بعد هجوم استهدف معبد الكرنك في مدينة الأقصر جنوبي مصر. جاء ذلك خلال اجتماع مع رئيس الوزراء إبراهيم محلب ووزير الداخلية مجدي عبد الغفار لمتابعة تطورات الحادث الإرهابي، في الأقصر، الذي لم يسفر عن سقوط ضحايا من المدنيين، سواء من المصريين أو السائحين الأجانب. وأصدر الرئيس المصري توجيهات بضرورة تكثيف التواجد الأمني في المناطق الحيوية ومن بينها المناطق الأثرية للحيلولة دون تمكن الجماعات الإرهابية والمتطرفة من تكرار مثل هذه الحوادث الغاشمة، مثل الحادث الأخير الذي وقع في معبد الكرنك. وأكد السيسي أن الأعمال الآثمة لن تنال من عزيمة الشعب المصري أو من عزم الدولة المصرية على مكافحة الإرهاب والتصدي لكافة أشكاله وصوره المعادية للقيم الدينية السمحة وللتراث والحضارة الإنسانية. وكانت قوات الأمن المصرية تصدت صباح الأربعاء لمحاولة هجوم على معبد الكرنك بمدينة الأقصر، حسبما أفادت مراسلة سكاي نيوز عربية. وقالت مصادرنا إن الهجوم أدى إلى مقتل اثنين من المنفذين وإصابة ثالث. وأكدت مصادر أمنية أن المهاجمين الثلاثة حاولوا دخول المعبد، وأن ضابطاً في شرطة السياحة والآثار اعترضهم، وأعقب ذلك تفجير انتحاري نفسه، فيما اشتبك الآخران مع قوات الأمن. قال شهود عيان إن المهاجمين الثلاثة، الذين حاولوا تنفيذ هجوم مسلح على معبد الكرنك، تظاهروا بأنهم بين زائري المعبد، رافضين تفتيش الشرطة للحقائب التي كانوا يحملونها على ظهورهم، فيما تبين أنهم يضعون الأسلحة والمتفجرات بداخلها.