أعربت الولايات المتحدة عن قلقها من الوضع الأمني في سيناء، معتبرة أن ضمان أمن هذه المنطقة حيوي لمستقبل مصر والأمن الإقليمي. وسئلت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية ماري هارف عن تعليق على المواجهة التي جرت مؤخراً بين الجيش المصري وبعض المسلحين في شمال سيناء ما أسفر عن مقتل حوالي 12 مسلحاً، فأجابت "نحن ندين بشدة الهجوم الذي يستهدف القوات الأمنية في سيناء". وأضافت هارف "سبق وأوضحنا وسنستمر في التوضيح بأن لا مكان في مصر لهذا النوع من العنف، ونحن ما زلنا قلقين بشأن الوضع الأمني في سيناء". وتابعت "نحن نعتقد ان ضمان أمن سيناء هو أمر حيوي لمستقبل مصر والأمن الإقليمي أيضاً". وأكدت هارف ان بين أميركا ومصر علاقة واسعة وستستمر في الاحتفاظ بهذه العلاقات، مضيفة ان بلادها ستعمل "مع جميع الأطراف لتشجيعهم على العودة إلى طاولة المفاوضات.. لذا من الواضح ان لدينا دوراً نقوم به، ولكنني لا أريد التكهن بشأن شكل هذا الدور". وقالت إن ما تريده واشنطن هو أن تكون في مصر عملية شاملة تضم كل الأطراف والمجموعات، في ظل التحرك باتجاه ديمقراطية مستدامة وشاملة. وكررت الموقف الأميركي الرافض للاعتقالات العشوائية ذات دوافع سياسية، بما في ذلك الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، مشددة على ان هذا الموقف لم يتغير. ورداً على سؤال عن المطالبة بمغادرة السفيرة الأميركية لمصر، قالت هارف إن السفيرة تحظى بدعم وزارة الخارجية والإدارية الأميركية التام. إلى ذلك أعرب مسؤولون في المؤسسة العسكرية الإسرائيلية عن قلقهم إزاء احتمال امتداد اعمال العنف في شبه جزيرة سيناء المصرية إلى الأراضي الإسرائيلية. وفي إشارة إلى التطورات الأخيرة في قطاع غزة والوضع في سيناء، أعرب المسؤولون عن مخاوفهم إزاء احتمال تصاعد هذه التطورات على خلفية تقارير مصرية بشأن عملية واسعة النطاق من قبل الجيش المصري ضد المجموعات المسلحة التي تعمل هناك، حسبما ذكرت صحيفة "يديعوت احرونوت" الإسرائيلية. ومن المتوقع ان يشارك في العملية وحدات من القوات الخاصة وعربات مدرعة ومروحيات وقوات مشاة، سمحت اسرائيل بدخولها مدينتي رفح والعريش.