×
محافظة المنطقة الشرقية

الصقور جاهزون لتأكيد الأفضلية

صورة الخبر

عقيل الحلالي، وكالات (صنعاء) قتل 57 عنصراً من المتمردين الحوثيين وأنصار الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح في غارات لطيران «التحالف» ومواجهات مع مقاتلي المقاومة الشعبية الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي وتفجيرات لتنظيم «القاعدة»، أبرزها العبوة الناسفة التي استهدفت تجمعا عند مدخل سوق شعبي في مدينة شقرة بمحافظة أبين جنوب اليمن مما أسفر عن سقوط 15 قتيلاً وعدد من الجرحى، والتي رافقها إلقاء منشورات على جدران مبانٍ ومحال تجارية في المدينة، تحذر من الاقتراب من أماكن تجمعات المتمردين وتتوعد بشن هجمات نوعية. كما أعلن التنظيم عبر بيان لجماعة «أنصار الشريعة» قتل عدد آخر من الحوثيين بتفجير عبوة ناسفة لدى مرور مركبة كانت تقلهم في مديرية مكيراس شمال المحافظة، حيث استحدثت المقاومة الشعبية معسكراً تدريبياً بإشراف قيادات في الجيش موالية لهادي.وقتل 11 حوثياً و5 مقاومين بمواجهات متفرقة في عدن التي أحرزت المقاومة خلالها تقدما ميدانيا، حيث قال عبدالسلام عاطف بن جابر المتحدث باسم المقاومة شمال عدن لـ(الاتحاد) «إن التقدم محدود لكنه مدروس ومنظم»، مؤكداً أن المقاومة اتخذت نهجا منظما في قتال المتمردين بعد أسابيع من المقاومة العشوائية غير المدروسة، وأضاف «هناك تقدم محدود في جبهات القتال الدائر في مناطق العريش ومحيط مطار عدن وجزيرة العمال التي وصلت إليها الفرق الاستطلاعية للمقاومة أمس، للمرة الأولى منذ اندلاع الصراع في عدن».ونفى المتحدث باسم المقاومة سيطرة ميليشيات الحوثيين وقوات صالح على المطار في مديرية خور مكسر (شرق)، وأكد فشلها في التوغل صوب مديرية البريقة (شمال غرب) من جهة منطقة «بئر أحمد» الشمالية أو منطقة «صلاح الدين» الغربية. وقال إن ميليشيات الحوثيين والقوات المتحالفة معها تخسر أعدادا كبيرة من المقاتلين كل يوم مقارنة بخسائر المقاومة. ولفت من جهة ثانية إلى تضرر العديد من منازل المواطنين في مديرية الشيخ عثمان جراء سقوط قذائف مدفعية اطلقها الحوثيون على حي «الدرين» السكني. وقال سكان إن طائرات حربية من التحالف نفذوا بضع طلعات ضد مواقع حدودية للحوثيين في منطقة بئر أحمد ما أدى إلى مقتل 12 متمردا.واحتدم القتال بين «الحوثيين» وقوات صالح من جهة، والمقاومة الشعبية من جهة ثانية، في مدينة تعز جنوب غرب اليمن. وقصف الحوثيون تجمعات للمقاومة في «جبل جرة» شمال المدينة، في حين دارت مواجهات عنيفة بين الطرفين في منطقة الأشراف وشارع الأربعين وحي «كلابة» أسفرت عم مقتل 8 متمردين. كما قتل قائد كتيبة في اللواء 22 حرس جمهوري، الموالي لصالح، في غارة جوية للتحالف استهدفت موقعا عسكريا في منطقة «الجند» شرق تعز.واتهمت الحكومة اليمنية أمس «الحوثيين» باستهداف مخازن الأدوية بعد اشتعال النيران في مستودع دوائي في منطقة «الحصب» جراء القصف العشوائي للمتمردين. وقالت الحكومة في المنفى «إن ميليشيات الحوثي وصالح تدمر المنشآت الطبية والمخزون الدوائي في تعز بطريقة متوحشة وهمجية»، معتبرة ذلك جرائم حرب يعاقب عليها القانون الدولي والمحلي. وأعلنت 50 منظمة إغاثية أن تعز باتت محافظة منكوبة جراء الأعمال التي تقوم بها ميليشيات الحوثي وصالح من قصف ممنهج بطريقة هيستيرية طال الممتلكات العامة والخاصة وأدى إلى سقوط مئات القتلى والجرحى من المدنيين بينهم نساء وأطفال.ودارت مواجهات عنيفة بين المتمردين ومسلحي المقاومة الشعبية في محافظة مأرب شرقي البلاد. وذكرت مصادر متعددة أن الاشتباكات التي اندلعت في منطقة «المخدرة» بمديرية «صرواح» غرب المدينة، أسفرت عن مقتل عشرة حوثيين أحدهم نجل القيادي في الجماعة، مبارك المشن، وأشارت إلى مصرع خمسة من المقاومة التي سيطرت على مواقع استراتيجية للمتمردين بمحاذاة جبل مرثد في «المخدرة». كما دمر مسلحو المقاومة عربة بي إم بي تابعة للحوثيين في اشتباكات بمنطقة «الجفينة» القريبة. في حين دكت طائرتان حربيتان للتحالف تجمعات للمتمردين في مديرية «صرواح». وشن طيران التحالف، 42 غارة جوية على معاقل الحوثيين في مديريتي «رازح» و»ساقين» بمحافظة صعدة شمال البلاد خلفت 4 قتلى. إلى ذلك، اطلع الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي على آخر تطورات سير المعارك في جبهة الضالع حلال اتصال مع قائد اللواء 33 مدرع بالمحافظة. وجدد خلال تصريحات أمس أن الذهاب إلى مفاوضات جنيف الأحد المقبل لا يعني أي تنازل عن مخرجات الحوار الوطني، وقال «سنذهب إلى جنيف على أساس المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار وتنفيذ قرارات مجلس الأمن وبالأخص القرار 2216 ومن أجل إيقاف آلة القتل التي يتعرض لها أبناء الشعب اليمني وإخراج اليمن من وضعه الراهن». وعبرت الصين مجددا أمس عن قلقها البالغ لتدهور الوضع في اليمن وحثت جميع الأطراف على وقف القتال وحل النزاع من خلال المحادثات. وأعربت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم عن استعداد بلادها لدعم الحوار اليمني، وقالت «مستعدون لتقديم أي دعم ممكن في هذا المسار»، وأضافت إنه لم تتم دعوة أي بلد إلى اجتماع جنيف، لكن وزير الخارجية محمد جواد ظريف أجرى محادثات جيدة في مسقط حول اليمن الاثنين.