لقطاع الصحي يحتل مكاناً متقدماً بسلم أولويات الحكومة نجاح التنمية يحتاج لمجتمع صحي قادر على تحقيق متطلبات النمو المركز قيمة مضافة للخدمات العلاجية ومنارة صحية جديدة التوسع بإنشاء المراكز الطبية المتخصصة لتعزيز منظومة الرعاية المتكاملة محمد بن عبدالله: 2498 سريراً بمستشفيات البحرين و3475 طبيب و5627 ممرضة الإنفاق الصحي السنوي 426 دينار للبحريني تتحمل الحكومة أغلبها معدل الإنفاق المباشر للبحريني على الصحة 16% والعالمي 20% ********* 40 مليون دينار ويستغرق بناؤه 36 شهراً ومساحته 44 ألف م2 صندوق أبوظبي للتنمية يمول المشروع ضمن برنامج الدعم الخليجي أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، أن تطوير القطاع الصحي يسير وفق استراتيجية تطمح لجعل البحرين مركزاً إقليمياً للرعاية الصحية والسياحة العلاجية، لافتاً إلى أن الحكومة لديها استراتيجية لتدشين مزيد من المراكز الطبية المتخصصة وتطعيمها بأفضل الخبرات، لتوسيع خيارات العلاج أمام المواطن وعدم تكبيده عناء السفر للخارج. وقال سموه لدى تفضله بوضع حجر الأساس لمشروع مركز محمد بن خليفة آل خليفة التخصصي الجديد للقلب في مدينة عوالي أمس، إن الارتقاء بالقطاع الصحي يحتل مكاناً متقدماً بسلم أولويات الحكومة، مشيراً إلى أن نجاح التنمية يحتاج لمجتمع صحي قادر على تحقيق متطلبات النمو والازدهار. واعتبر سموه، المركز الجديد قيمة مضافة للخدمات العلاجية ومنارة صحية جديدة، مؤكداً أن الحكومة ماضية في إنشاء المراكز الطبية المتخصصة لتعزيز منظومة الرعاية المتكاملة، وتوفير أحدث الأنظمة العلاجية للمرضى. من جانبه قال رئيس المجلس الأعلى للصحة الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة، إن المركز يضم 148 سريراً مقارنة بـ68 سريراً في المركز الحالي، ومع بدء تشغيل المركز، ومركز الأورام بمستشفى الملك حمد يرتفع عدد الأسرة بالنسبة لعدد المرضى من 22 إلى 24 سريراً لكل 10 آلاف نسمة. وأضاف أن المؤسسات الصحية بالبحرين تحتوي على 2498 سريراً و3475 طبيباً و5627 ممرضة، لافتاً إلى أن الإنفاق الصحي السنوي يبلغ 426 ديناراً للبحريني مقابل 256 ديناراً للأجنبي تتحمل الحكومة أغلبها، بينما معدل الإنفاق المباشر للبحريني على الصحة 16% والعالمي 20%. ويمول المشروع صندوق أبوظبي للتنمية ضمن برنامج الدعم الخليجي، ويكلف 40 مليون دينار ويستغرق بناؤه 36 شهراً ويتوضع على مساحة 44 ألف م2. وأكد سمو رئيس الوزراء، أن الحكومة لديها استراتيجية لتدشين المزيد من المراكز الطبية المتخصصة وتطعيمها بأفضل الخبرات، لتوسيع خيارات علاج المواطنين في البحرين، وعدم تكبيدهم عناء ومشقة العلاج بالخارج. ونبه سموه إلى أن الحكومة عملت على الارتقاء بالمستوى الصحي والطبي عبر خدمات صحية وطبية متخصصة تقدم في مستشفيات ومراكز تملك تقنية حديثة ومتطورة وفق أعلى مستويات الجودة والمواصفات العالمية. وقال سموه إن الارتقاء بالقطاع الصحي يحتل مكاناً متقدماً في سلم أولويات الحكومة، إيماناً منها أن المواطن البحريني يستحق أعلى درجات الرعاية، خاصة أن نجاح عملية التنمية في تحقيق أهدافها يحتاج لمجتمع صحي قادر على تحقيق متطلبات النمو والازدهار. واعتبر سموه، المركز قيمة مضافة للخدمات الصحية والعلاجية في البحرين، ومنارة صحية جديدة تجسد مدى تقدم تشهده المملكة على صعيد الرعاية الصحية والطبية. وأضاف سموه أن تطوير القطاع الصحي في المملكة يسير وفق استراتيجية تطمح لجعل البحرين مركزاً إقليمياً للرعاية الصحية والسياحة العلاجية بمستوى عالمي، يعزز من إسهام القطاع كرافد للاقتصاد الوطني، ويتيح خيارات متعددة للعلاج وفق أحدث الأنظمة العالمية. ولفت سموه إلى أن "ضمان توفير أفضل سبل الرعاية الصحية والاجتماعية للمرضى، وتعزيز الصحة العامة للمجتمع، هو ما يدفع الحكومة لمواصلة جهودها في تبني مشروعات نوعية لحفظ استدامة الخدمات الصحية، من خلال التوسع في إنشاء مراكز طبية متخصصة تعزز منظومة الرعاية المتكاملة، وتوفر أحدث الأنظمة العلاجية للمرضى، وما نهدف إليه زيادة المكاسب الصحية وتطوير نوعية وجودة الرعاية الصحية في البحرين". وأعرب سموه عن شكره وتقديره لصندوق أبوظبي للتنمية لتمويله المشروع ضمن برنامج الدعم الخليجي، مشيداً بالدور الحيوي والفعال للصندوق في دعم جهود التنمية، من خلال التمويل والاستثمار في مشروعات تنموية وحضارية متعددة، أسهمت في تعزيز جهود التنمية المستدامة في العديد من البلدان، ما كان لها الأثر المهم والكبير في تعزيز النماء والازدهار في تلك الدول. وتقدم سموه بخالص الشكر والتقدير لدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة قيادة وحكومة وشعباً، على مواقفها الداعمة والمساندة للبحرين، مؤكداً أن هذا الدعم ليس بمستغرب من الأشقاء في دولة الإمارات، في ظل ما يربط البلدين والشعبين من علاقات أخوة ومحبة تعززها مساعي قيادتي البلدين لتوطيد هذه العلاقات، والوصول بها إلى ما يلبي طموحات الشعبين الشقيقين. وتوجه سموه بالشكر لكافة القائمين على مشروع مركز محمد بن خليفة آل خليفة التخصصي للقلب، من أطباء واستشاريين وإداريين وفنيين، على جهودهم وما أسهموا به من عمل في وضع اللبنات الأولى للمركز، متمنياً لهم مزيداً من النجاح والتوفيق. واطلع سموه على مجسم للمشروع واستمع لشرح من القائمين عليه حول مراحل تنفيذه ومرافقه والخدمات المزمع أن يقدمها للمواطنين، قبل أن يتفضل بوضع حجر الأساس للمركز. من جانبه أعرب رئيس المجلس الأعلى للصحة، عن خالص الشكر والتقدير والعرفان لسمو رئيس الوزراء والقيادة الرشيدة على الاهتمام والمتابعة الدائمة والحثيثة للمشروعات الصحية، بما يسهم في تجسيد أهداف التنمية البشرية المستدامة. وقال إن "مشروع مركز محمد بن خليفة آل خليفة التخصصي للقلب بمدينة عوالي كان حلماً لسنوات طويلة، وأن الحلم يتحقق اليوم، بتوجيهات سمو رئيس الوزراء الكريمة في ظل العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى". وأضاف أن سمو رئيس الوزراء له الفضل في التوجيه بإنشاء المشروع، حيث وجه سموه برأيه السديد ونظرته الثاقبة المسؤولين من الأطباء والمهندسين المشرفين إلى وضع متطلبات المشروع وتصميمه، لافتاً إلى أن اهتمام سموه الشخصي كان الدافع والمحرك لبداية التخطيط للمشروع. وعد رئيس المجلس الأعلى للصحة، مشروع المركز نقلة وإضافة نوعية لتشخيص وعلاج أمراض القلب بالبحرين، حيث باتت الحاجة ماسة لتوسعة المركز الحالي الموجود بالمستشفى العسكري، لأنه يستقبل حالات كثيرة من داخل البحرين وخارجها، إضافة لخدمات طبية وعلاجية وإدارية مميزة يقدمها المركز على مستوى دول الخليج العربي. وأوضح أن المركز الجديد يشتمل على العيادات الخارجية، وقسم الأشعة والتصوير والصيدلية والعلاج الطبيعي وقسم التعقيم والطوارئ والإدارة، إضافة إلى المواقف والخدمات الأخرى بالطابق الأرضي. وبين أن الطابق الثاني يضم غرف العمليات والعناية القصوى والمختبر، والأجنحة المختلفة للرجال والنساء والأطفال، والقسم الخاص في الطوابق الرابع والخامس والسادس والسابع، مع إمكان التوسعة المستقبلية في مختلف الأقسام، ومن المقرر افتتاح المركز في النصف الأول من 2018. وقال إن المركز يحتوي على 148 سريراً حال الانتهاء من البناء مقارنة بـ68 سريراً في المركز الحالي، ومع بدء تشغيل المركز الجديد، ومركز الأورام بمستشفى الملك حمد، ترتفع نسبة الأسرة لعدد المرضى من 22 إلى 24 سريراً لكل 10 آلاف نسمة. وأكد أن الحكومة ومنذ بداية القرن الماضي، أولت الخدمات الصحية أهمية كبرى، وسعت لتطويرها لخدمة مواطنيها، مستشهداً بالمؤشرات الصحية في البحرين ومقارنتها بمثيلاتها في العالم، حيث يتوفر الآن في البحرين 2498 سرير و3475 طبيب و5627 ممرضة، وهو عدد جيد لتغطية احتياجات سكان المملكة البالغ تعدادهم حوالي 1,4 مليون نسمة. وأضاف أن معدل الإنفاق الصحي السنوي على الفرد في البحرين يبلغ في المتوسط 426 ديناراً للبحريني، و256 ديناراً للأجنبي، تتحمل الحكومة أغلبها، لافتاً إلى أن معدل الإنفاق المباشر للبحريني على الصحة لا يزيد عن 16% وهو معدل جيد، حيث أن المقبول دولياً 20%. بدوره عبر مساعد مدير الأشغال العسكرية رئيس فريق العمل بالمشروع العميد د.عبدالله التميمي، عن جزيل الشكر والامتنان لسمو رئيس الوزراء على توجيهاته ومتابعته المستمرة، وحرصه الدائم على خدمة الوطن والمواطن بالدرجة الأولى، وأثمرت عن البدء بتنفيذ المشروع الحيوي. وعرض خلال الحفل فيلم وثائقي عن اهتمام سمو رئيس الوزراء بالقطاع الصحي والطبي في البحرين، وافتتاحه لعدة مشروعات حيوية في هذا المجال، فضلاً عن ما يتمتع به المركز من خدمات وعلاج متطور يسهم في توفير العلاج لمرضى القلب في داخل البحرين وخارجها.