حدث ما كنت أخشاه في مقال الأسبوع الماضي بعنوان (برفسور تجارة الطب النفسي) ولكن هذه المرة ليس بجعل المريض يدفع رسم فتح ملف بحوالى ألفي ريال ثم لا يجلس معه الطبيب، وليس بجعله يدفع ٥٠٠ ريال عن كل جلسة مع الطبيب النفسي ثم لا يجلس معه إلا الأخصائي النفسي في كل زيارة!!، وجلسة الأخصائي النفسي هامة جدا، وقد تكون أهم علاجيا من جلسة الطبيب في بعض الأمراض، لكن لا يجب خداع المريض وإيهامه أنها رسم مقابلة طبيب!!. الغش هذه المرة لم يكن بهذه الوسائل والسبل، بل بطريقة أخطر عن طريق الترويج لجهاز (الفا ستيم) والإيهام بأنه يعالج عن طريق آلية معينة لم يتم إقرارها عبر الطرق العلمية الموثوقة والقنوات النظامية وهذا تدليس خطير واستغلال لبحث المريض النفسي وأهله عن خيط يتشبث به للخلاص من معاناته. السؤال الهام وليس الأهم هو كيف مر الجهاز على منافذ الجمارك فإن كان مرخصا فتلك مصيبة وإن مر من المنافذ الجمركية دون ترخيص فالمصيبة أعظم. الغريب أن الجمارك تتعامل مع الأجهزة والأدوات الطبية الحديثة الواردة للمستشفيات الحكومية (وهذه موثوقة) بالكثير من البيروقراطية والإجراءات المعقدة والتخزين السيئ، فكيف تمر أجهزة لمستشفيات وعيادات خاصة بهذه السهولة؟!. سؤال كبير جوابه لدى مدير الجمارك. نقلا عن عكاظ