اعتذر وزير الشؤونِ الاجتماعية الدكتور ماجد القصبي، عن الرد على أسئلة واستفسارات وسائل الإعلام التي تواجدت أمس في مناسبة جمعت الوزارة مع مكافحة الفساد نزاهة. مؤكداً أنه ينفذ توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بالعمل وليس الحديث، وقال: أعذروني من الحديث.. فالملك يريدنا أن نعمل. وألمح الدكتور القصبي، خلال تصريحه لـ اليوم إلى أن الفترة المقبلة ستشهد ما يسر المواطنين، حيث بين بقوله: غداً سيظهر ما سيسركم بشكل رسمي فأبشروا، وكوننا جهة رسمية فإن جميع الأمور التي ستخرج مرتبة، وأوعدكم بما سيسركم. جاء ذلك على هامش تدشين الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد نزاهة وجمعية التوعية والتأهيل الاجتماعي واعي حملة الأسرة وبناء قيم النزاهة في الرياض، التي تهدف إلى نشر الوعي بمفهوم الفساد وبيان أخطاره وآثاره السلبية على الفرد والمجتمع، وكذلك تبين أهمية حماية النزاهة وتعزيز الرقابة الذاتية وعدم التسامح مع الفساد. وتذمرت لدى حديثها لـ اليوم الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، من عدم تجاوب بعض الجهات الحكومية مع نزاهة، وأقرت في الوقت نفسه بوجود مشكلة في زياراتها التفتيشية الرقابية على بعض الجهات. حيث لا تتم إلا بعد مخاطبات وتنسيقٍ مسبق مع عدة جهات، ولم تفصح عن النسبة التي تشكلها تلك الجهات الحكومية. ولم يعلق المتحدث الرسمي للهيئة عبدالرحمن العجلان، على رضا نزاهة عن التنسيق بينها والجهات الرقابية الأخرى، إلا أنه قال: التنسيق قائم والطموح أعلى من ذلك، ونعمل مع كل الجهات الرقابية، كما أن هناك فرق عمل بهذا الشأن لتعزيز هذه الجوانب، ودائماً التشاور قائم ونعمل كلنا في مسار واحد وقارب واحد، ونتعاون فيما بيننا في كل الأمور. وفيما يخص ما ناقشه أعضاء مجلس الشورى في جلسته أمس الأول، حيث أسقط المجلس مقترحاً يمنح هيئة مكافحة الفساد صلاحيات منها مراقبة حسابات المسؤولين بعد وقت قصير من تقلدهم مناصبهم. وبين العجلان أن النظام المرفوع في الشورى من اختصاصات المجلس، وأي عضو من الممكن أن يطرح أي مقترح يريد، إلا أن المقترح تم رفضه من قبل أعضاء المجلس في حينه. وحول وجود اقتراحات جديدة رفعتها نزاهة للمقام السامي لتعديل أنظمتها، بين العجلان أن كل شيء خاضع للتقييم، وإذا رأت نزاهة أن هناك ضرورة أو مقترحا سيتم الرفع به إلى مرجعها المباشر وهو خادم الحرمين الشريفين، مبيناً في الوقت نفسه أن الهيئة لم ترفع أي مقترحات أو تعديلات إلى أنظمتها خلال الفترة الماضية. وبالرجوع إلى الحملة، قال الدكتور خالد المحيسن، رئيس نزاهة، في كلمته خلال حفل التدشين: إن شعار الهيئة كان منذ إنشائها الشراكة مع جميعِ فئات المجتمعِ الذي يمثل جمهورها الخارجي، المستهدف لمهامها، وهو ما تحرِص على تطبيقه فعلياً من خلالِ مناشطها المختلفة، التي تقيمها أو تشارك فيها، مثل هذه المناسبة المباركة، التي ترتبط بالأُسرة التي هي نواةُ المجتمع. وفيما يخص حملة الأسرة وبناء قيم النزاهة أشار إلى أن الاستراتيجية الوطنية لحماية النزاهة ومكافحة الفساد، أَكّدتْ على أَن دورها أساس في تربية النشء، وبناء مجتمعٍ مسلمٍ مناهضٍ لأعمال الفساد. وقال: كلنا يعلمُ أن للأسرة دورا مهما في تشكيل اتجاهات أبنائها وقيمهم ومواقفهم في الحياة، لِذَا فإن غرس الأخلاق يكون منذ نعومة أظفارِ فلذات أكبادنا. وأضاف الدكتور المحيسن: يجب أن يدخل فيه بناء قيم النزاهة ونبذ الفساد، ولتحقيق ذلك يجِب علينا أن نتعاونَ جميعاً لتكوين بيئة أُسرِيَّةٍ صحيحة، لنتمكن من مُواجهة هذا الدَّاءَ الذي اسْتَشْرى في المجتمعات الدولية عامة. وتطرق إلى أن التعاون بين نزاهة وواعي المتمثل في المبادرة التوعوية الأسرةُ وبناءُ قيمِ النزاهة التي تهدف من خلال حملتها إلى نشر الوقي وغرس قيم النزاهة في نطاق الأسرة، وشرح مفهوم النزاهة، وتحديد مجالاتها، واستنتاج مخاطر الفساد في الحياة الأسرية، التي ستشتمل على أكثر من 60 دورة تدريبية وورشة عمل. وبين أن الحملة تستهدف منطقة الرياض ومحافظاتها ومراكزِها جميعاً كمرحلة أُولى يتم تقييمها، ومن ثم ستعمم على جميعِ مناطقِ المملكة. مضيفاً بقوله: إن هذه المبادرة التي تعدها الهيئة أُنْمُوذجاً في التعاونِ، لتأمل أن تحذُو حذْوها مؤسسات المجتمعِ المدني جميعاً، إذ إن حماية النزاهة ومكافحة الفساد لا تختص بجهةٍ بعينها. وزير الشؤون الاجتماعية خلال تصريحه لـ «اليوم»