قال لـ "الاقتصادية" لي تشنغ ون السفير الصيني في السعودية، إن بلاده تسعى لرفع حجم استثماراتها في السعودية والوصول بها إلى الحد الأعلى المنشود بالاستفادة من الفرص الموجودة التي تتيحها البلدان، مؤكداً أن الصين على استعداد لتطوير العلاقات في مختلف المجالات ومنها التعاون العسكري. وأوضح أن هناك 140 شركة صينية تعمل في السوق السعودية، وتقدر قيمة المشاريع بـ 18 مليار دولار في مجالات متعددة، مشيراً إلى أن قيمة الصادرات الصينية للسعودية تقدر بنحو 20 مليار دولار. وحول رداءة عمل بعض الشركات الصينية في السعودية، قال: إن السوق لها قانون خاص يحكمها، فهي لا تبقي إلا صاحب العمل الجيد، ومن يعمل بصورة رديئة فلن يستمر، وهناك شركات ستستبعد، مؤكداً على أن علاقة بلاده مع السعودية علاقة شاملة ومتكاملة. وأضاف تشنغ ون في تصريح على هامش منتدى رجال الأعمال الصينيين والسعوديين في سفارة بكين، أمس، إن تعزيز التعاون بين بلاده والسعودية ليس معناه أخذ حصة طرف ثالث بقوله "ندفع إلى الحد الأعلى استثماريا مع السعودية وتعزيز التنمية المشتركة". وفي سؤال عن شركات المقاولات التي تعمل على إنشاء المدارس الحكومية والعقبات التي تواجه هذه الشركات، وهل تم التواصل مع وزارة التربية بشأنها، قال: "نرى هذا الموضوع من جانبين، أولاً: كل عمل صعب يمكن أن يتم تحويله إلى فرصة، بمعنى أن يتم اختيار أسلوب العمل الصحيح وبالتفاهم الكافي يتم التغلب على كل الصعوبات. وتابع: أما الجانب الثاني نحن نعتقد حالياً أن السعودية تواجه مرحلة مهمة جداً في طموحات كبيرة، وبذلك نشجع الشركات الصينية للمشاركة في بناء البلد إلى مستوى أعلى اقتصاديا وبنائياً. وذكر أن هناك توسعاً في المصالح التجارية بين البلدين أخيراً، وأصبحت التطورات في كافة المجالات أكثر من ممتازة، مشيراً إلى أن العلاقات بين البلدين توطدت وانتقلت إلى مراحل متقدمة، حيث أصبحت السعودية من أكبر الأصدقاء الاستراتيجيين للصين، وبفضل الرعاية المباشرة بين المسؤولين في البلدين. وأضاف: نحن نحرص كل الحرص على تشجيع رجال الأعمال والشركات الصينية للقدوم والاستثمار في السعودية، وكذلك رجال الأعمال والمستثمرون السعوديون تتزايد رغبتهم في إنشاء شركات مشتركة في كلا البلدين وتبادل المنافع، وسنشاهد نتائج ذلك مستقبلا بمنفعة للبلدين الصديقين.