×
محافظة المنطقة الشرقية

بالفيديو: عروس الواقع تختار زينة الزفاف من Casa Del Flora

صورة الخبر

النجاح في اعتقادي؛ امتلاك مستوى معين من القدرة على تجاوز (الإخفاقات ... الأحداث ... المواقف ... المشكلات) بقدرٍ مناسب من الاتزان النفسي، إنه قوة نفسية تجنّبنا التداخل وتمكّن الفرد من الفصل بين المشكلة وبقية أمور حياته. هذا هو مفهوم النجاح ببساطة واختصار، أن أتعرض لضغط أو مشكلة في مكان معين ووقت ما ثم أستطيع أن أمارس نشاطاتي بقية اليوم دون أن يؤثر -فعلياً- ذلك الحدث أو الموقف، أقول فعلياً لأن إحداث ذلك الفصل على المستوى النفسي أو الشعوري أمر يكاد يكون مستحيلاً في الدقائق أو الساعات الأولى من الحدث على الأقل، والمطالبة بمثل هذا الفصل تعتبر مطالبة بمثالية عالية لا واقعية. إذاً .. نتفق أن آلية الفصل التي أكتب عنها اليوم مختصة بالأفعال والسلوكيات أكثر من اختصاصها بالنفس والشعور، ليس صحيحاً البتة أن تسحب أثر مشكلة صغيرة على بقية أمور حياتك فتتولد عن تلك المشكلة الواحدة مشكلات كثيرة، لأن الفرد هنا لم يحصرها في محيطها بل نقلها معه سلوكياً إلى محيطات علاقات أخرى، مثل تلك التي تعرضت لمشادة واختلاف مع مديرتها في العمل ثم رجعت المنزل وهي مشحونة سلبياً فتشاجرت مع الخادمة، وضربت طفلها، وصرخت على زوجها وهي في كل تلك الأحداث مستندة على أنها تعاني من ضغوط العمل، فجعلت ذلك مبرراً لكل انفعالاتها في ذلك اليوم، لك أن تتخيل قارئي كيف سيمر ذلك اليوم؟ وهل تلاحظ معي أن بالونة الضغوط أخذت تتفاقم أكثر؟، وأن التوتر بازدياد؟ هل تعتقد أن تلك السيدة تشعر بالراحة عند الخلط وإحداث المشكلات مع كل من تواجهه بحجة أن مديرتها ظلمتها مثلاً؟، ثم ماذا حدث بعد ذلك؟ لنحلل ما صار تفصيلياً، شرارة البداية مشكلة مع المديرة، ثانياً لم تمارَس آلية الفصل، ثالثاً تولدت عنها ثلاث مشكلات في علاقات أخرى! ماذا لو تم تطبيق العزل بين المشكلات؟ أظن أن النتيجة مهما كانت سيئة فإنها لا تضاهي سوء الخلط بين الأمور والتوتر الناجم عنه. بدأت ببساطة وأختم بمثلها، مقال اليوم يسلط ضوءه على مفهوم الإنسان الناجح الذي يحقق الاتزان في شتى أمور حياته لأنه اختار أن يتمتع بقوة نفسية تعينه على ذلك، بعيداً عن الاستسلام والتخاذل. a.a.h.alawadhi85@gmail.com Twitter: @3ysha_85