كشف بحث مثير للاهتمام ومثير للجدل في آن واحد، أن الصحفيات يعانين عدم المساواة مع زملائهن الصحافيين في التغطية الصحافية، حسب أهمية الحدث، وفي الأجور والمكافآت، والديمومة على رأس العمل. وفي أميركا استعر جدل مستفيض حول إعفاء الصحافية جيل أبرامسون من منصبها كرئيسة تحرير تنفيذية لصحيفة نيويورك تايمز، بعد ثلاثة أعوام من كونها أول امرأة تتبوأ هذا المنصب في البلاد. وإذا سلمنا جدلاً بأن أبرامسون دخلت في مشادات مع عدد من مسؤولي الصحيفة حول تطوير العمل، وأن آرثر سلزبيرغر يريد ضخ دماء جديدة في الصحيفة، كما يدعي، فإن راتب أبرامسون التقاعدي، كما ادعت، أقل بكثير جداً من راتب من خلفته في هذا المنصب، بيل كلير. ويكشف بحث أميركي أن النساء الأميركيات العاملات في مجال الصحافة، واللاتي يشكلن أكثر من نصف الصحافيين، دائماً ما يتم تكليفهن بتغطية أخبار أقل في أهميتها من تلك التي يغطيها زملاؤهن من الصحافيين الرجال. وفي مجال الأخبار المرئية يشكل ظهور المرأة 32% من الوقت المخصص للتغطية، وفي الأخبار المطبوعة تغطي النساء 37% من الأخبار، وعلى الإنترنت تكتب النساء 42% من الأخبار، وعلى وسائل الأنباء يشكل ما تجمعه النساء الصحافيات 38% من جملة الأخبار المكتوبة. ومع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأميركية في 2016، كشفت بعض الجهات أن الصحافيين الذكور يغطون 65% من الأخبار السياسية، وهذا لا يعني أن المرأة الصحافية حققت تقدماً في هذا المجال، ففي انتخابات 2012 كشفت الأبحاث نفسها أن 71% من الصحافيين الذكور يغطون أخبار الصفحة الأولى في جميع المطبوعات الصحافية، وأن 77% من مقدمي البرامج والمحللين في التلفزيون هم من الرجال. ويتساءل البعض عن ندرة كاتبات الأعمدة على صفحات الرأي في الصحف الأميركية، ويعتقد المهتمون بهذا الشأن أن مجالس التحرير الصحافية يغلب عليها الرجال، ويوجد في المتوسط بكل مجلس 11 عضواً من الرجال وأربع من النساء.