أعلن زعيم حزب الشعب الديموقراطي الكردي صلاح الدين دميرتاش، في كلمة بعد اعلان النتائج ان حزبه لن يشكل تحالفا مع حزب العدالة والتنمية الحاكم، مشددا على ان الجدل حول النظام الرئاسي قد انتهى، حيث قوضت هذه النتائج طموحات الرئيس رجب طيب أردوغان في وضع دستور جديد يحول البلاد من النظام البرلماني إلى النظام الرئاسي. وسيحظى دميرتاش بـ 79 مقعدا في البرلمان الجديد بعد فوز حزبه ب13% من الاصوات. وبفضل هذه النتيجة بات حزبه في موقع يمكنه من عرقلة مشروعات الرئيس رجب طيب اردوغان توسيع صلاحيات رئيس الجمهورية. وكان دميرتاش السياسي الوحيد القادر على منافسة أردوغان في الخطابات الحماسية، حل ثالثا في الانتخابات الرئاسية في العام 2014 مع نتيجة قاربت عتبة ال10% مما شجع حزبه على المشاركة في الانتخابات التشريعية للمرة الاولى. وقال دميرتاش في اسطنبول نحن الشعب الذي يعاني من القمع في تركيا ويريد العدالة والسلام والحرية قد حققنا انتصارا كبيرا اليوم. واضاف انه انتصار للعمال والعاطلين عن العمل والقرويين والمزارعين. انه انتصار اليسار. وكان اردوغان شن حملة شرسة ضد دميرتاش ووصفه بانه فتى جذاب ومجرد واجهة لحزب العمال الكردستاني المحظور. كما اتهم اردوغان دميرتاش بالكفر عندما دعا إلى الغاء دروس الدين في المدارس وبانه نجم اعلامي لانه يعزف الة موسيقية. ورد دميرتاش الذي يدعوه مؤيدوه باوباما التركي قائلا نحن حزب الشعب الديموقراطي سنجعل الاسد الذي يزأر داخلك مجرد قطة صغيرة. وسادت حالة من القلق، أمس، اوساط المستثمرين الاتراك بعد دخول البلاد مرحلة سياسية جديدة من عدم الاستقرار عقب الانتخابات التشريعية، حيث خسرت الاسهم اكثر من 6% وتراجعت الليرة إلى مستويات منخفضة قياسية جديدة مقابل الدولار. وسارع البنك المركزي التركي إلى التدخل حيال هذا الانهيار معلنا خفض نسب الفوائد على الودائع القصيرة الامد بالعملات الاجنبية لمدة اسبوع اعتبارا من اليوم.