×
محافظة المنطقة الشرقية

لا تناسب بين رواتب الموظفين والتضخّم.. وأين الدراسات؟!

صورة الخبر

دعا الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أمس الاثنين الاحزاب السياسية في بلاده للتصرف بمسؤولية للحفاظ على استقرار البلاد" غداة تلقيه هزيمةً قاسية في الانتخابات التشريعية. وصرح اردوغان في بيان أصدره "في هذه العملية الجديدة من المهم جدا ان تتصرف الاحزاب السياسية كافة بالحساسية الضرورية، وتتحلى بالمسؤولية لحماية مناخ الاستقرار والثقة الى جانب مكتسباتنا الديموقراطية". ودعا الرئيس التركي الى تشكيل حكومة ائتلافية قائلا ان "النتائج الحالية لا تعطي الفرصة لأي حزب لتشكيل حكومة بمفرده". وتصدر حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا منذ 13 عاما نتائج الانتخابات التشريعية بحصوله على 40% من الاصوات لكنه خسر الغالبية المطلقة في البرلمان لانه لم يحصل سوى على 258 مقعدا من اصل 550. وحل حزب الشعب الجمهوري (اشتراكي-ديموقراطي) ثانيا بحصوله على 25% من الاصوات و135 مقعدا فيما نال حزب العمل القومي (يمين) 16% واصبح يشغل 80 مقعدا، ونال حزب الشعب الديموقراطي (مؤيد للاكراد) 13% مع 80 مقعدا. وبهذا فإن حزب العدالة والتنمية الحاكم خسر الأغلبية المطلقة التي ظل يحكم بها منذ وصوله للحكم عام 2002 وهذه النتيجة قضت على مشروعات اردوغان بتعديل الدستور لاقامة نظام رئاسي في تركيا. وكان يلزمه من اجل تمرير هذه الاصلاحات التي نددت بها كل الاحزاب الاخرى باعتبارها "ديكتاتورية دستورية"، الفوز ب330 مقعدا لكي يمكن لحزبه اعتماده بمفرده. أوغلو: حزبنا لم يخسر! من جهته صرح رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو بأن حزبه سيعيد تقييم الأمور ودعا الأحزاب التركية إلى صياغة دستور مدني جديد لتركيا. ونقلت وكالة أنباء الأناضول أمس عنه القول الليلة الماضية عقب ظهور النتائج الأولية للانتخابات: "حزب العدالة والتنمية هو المنتصر الأول في الانتخابات .. ولا يجوز لأي أحد أن يحول هزائمه لانتصارات، وعلى الجميع أن يحاسب نفسه". وأوضح أن حزبه سيعيد تقييم الأمور، وسيجري الاستشارات الضرورية، وسيقدم على اتخاذ الخطوات المناسبة التي من شأنها جلب الاستقرار للشعب وقال موجها حديثه للأحزاب التركية الأخرى: "أدعو الأحزاب التركية مجددا إلى صياغة دستور مدني جديد لتركيا من أجل مستقبلها ولتحقيق السلام والاستقرار لها" وأضاف "ينبغي على كل حزب أن يترك مسافة بينه وبين العنف والإرهاب، وأن يضع على الطاولة ما لديه من أفكار جيدة، ونحن كحزب منفتحون على كافة الأفكار ومستعدون لنقاشها، لكننا نرفض أن تعود ثقافة الانقلاب والوصاية إلى تركيا ثانية". من جهته قال سنان أولجين وهو باحث زائر في معهد كارنجي أوروبا ورئيس مركز دراسات الاقتصاد والسياسة الخارجية الذي يوجد مقره في اسطنبول إن "اردوغان هو الخاسر الرئيسي في ضوء دفاعه عن فكرتين: إحداهما التحول إلى نظام رئاسي والثانية حكومة الحزب الواحد. فلم يتحقق أي منهما". الأكراد يدخلون البرلمان لأول مرة ويطالبون ب«دستور تعددي» انتصار كردي عريض يملك الأكراد التُرك أكثر من سبب ليشعروا بالابتهاج. فقد ضمن حزبهم (الشعب الديموقراطي) الدخول للبرلمان لأول مرة في التاريخ. وبعد أن أعطته النتائج الأولية نحو 13 في المئة استبعد صلاح الدين دمرداش الزعيم المشارك لحزب الشعوةب الديمقراطي تشكيل ائتلاف مع حزب العدالة والتنمية وقال إن نتيجة الانتخابات وضعت نهاية للحديث عن تعزيز سلطات الرئيس الذي يؤيده اردوغان. وقال في مؤتمر صحافي في اسطنبول إن "نقاش إنشاء رئاسة تنفيذية ودكتاتورية انتهى في تركيا" ووصف النتيجة بأنها انتصار "لمن يريدون دستورا تعدديا ومدنيا جديدا". وتشير النتائج الجزئية إلى أن حزب الشعب الديمقراطي الذي له جذور قومية كردية نجح في توسيع شعبيته خارج النطاق الكردي ليستقطب عناصر من يسار الوسط والعلمانيين الذين يعارضون إردوغان. وبات من المرجح أن يلعب الحزب دورا مهما في البرلمان. وقال دمرداش في وقت سابق إن الحملة الانتخابية لم تكن نزيهة أو عادلة لاسيما بعد التفجير الذي وقع يوم الجمعة وأسفر عن مقتل شخصين وإصابة 200 على الأقل خلال تجمع انتخابي في مدينة ديار بكر في الجنوب الشرقي. ويعود الى دمرداش (42 عاما) الفضل في تحويل حزب الشعب من حركة للجالية الكردية التي تمثل 20% من سكان البلاد وقريبة من حزب العمال الكردستاني الى حزب معاصر يهتم بالشؤون الاجتماعية ومنفتح على المرأة وعلى كل الاقليات. واعتبر صلاح الدين في خطابه أن انتصار حزبه هو "انتصار للعمال والعاطلين عن العمل والقرويين والمزارعين. انه انتصار اليسار".