اعتبر خبراء أمنيون لـ «عكاظ» أن فصل طلاب الشغب من الجامعات، أسقط الورقة التى كانت تراهن عليها جماعة الإخوان من خلال مظاهرات الطلاب داخل الجامعة، كنوع من إثبات الوجود بعد فشل الحشد فى الشارع. وقال مساعد وزير الداخلية الأسبق اللواء فادي الحبشي، إن فصل الطلاب المتورطين في أعمال شغب وعنف، أدى إلى استقرار العملية التعليمية فى عدد كبير من الجامعات، مضيفا أن جماعة الاخوان كانت تراهن على شغب الجامعات لإرباك المشهد السياسي في مصر، واشار إلى أن دور الجماعة انتهى بعد قرار الجامعات بفصل أي طالب يقوم بأعمال شغب وتخريب. ورأى الخبير الأمني اللواء فاروق المقرحي، أن قرار فصل طلاب العنف تأخر كثيرا، لافتا إلى أنه أدى إلى استقرار الوضع داخل الجامعات بعد موجة عنيفة من التوتر والاضطراب، وكشف أن ميزانية الجامعات تعاني كارثة حقيقية، بسبب الخسائر التي لحقت بالمباني والتي وصلت 4 مليارات جنيه على مستوى الجمهورية. وطالب الخبير الأمني اللواء عزت الشيشيني بوضع أسماء الطلاب المفصولين داخل نشرة سوداء، ولا يتم إلحاقهم بأي جامعة أخرى سواء كانت حكومية أو خاصة، مؤكدا أن الجامعات التي ستقبلهم تعتبر متواطئة، لأن هؤلاء من أعداء الوطن. وأفاد الخبير الأمني اللواء جمال أبو ذكرى، أن قرار المجلس الأعلى للجامعات بفصل الطلاب المشاركين في أعمال تخريبية أعاد الهدوء للعملية التعليمية، وكشف ضعف تواجد طلاب الاخوان، مشيرا إلى أهمية وجود تشريع بالفصل النهائي حتى لا يعود هؤلاء الى المحاكم من أجل العودة مرة أخرى. واعتبر الخبير الأمني اللواء رأفت عبدالحميد أن ورقة التوت التي كانت تسعى الجماعة عبرها إلى إشعال الجامعات قد سقطت، مؤكدا أن الحل الأمني وتطبيق القانون والضرب بيد من حديد هو الحل الرادع في الوقت الحالي، وطالب بضرورة عدم الالتفات الى ما يسمى منظمات المجتمع المدني عندما يكون الأمن القومي عرضة للخطر. يذكر أن عدد الطلاب الذين تم فصلهم من الجامعات المصرية مع بداية العام الدراسي، بلغ 225 طالبا وطالبة، بينهم 152 طالبا من جامعة الازهر، لمشاركتهم في أعمال شغب وتحريض على العنف وتخريب منشآت عامة داخل الحرم الجامعى.