كثف التحالف العربي الذي تقوده السعودية أمس، غاراته على اليمن لاسيما صنعاء، حيث استهدف مواقع عسكرية، وذلك غداة اعتراض القوات السعودية صاروخ سكود أطلقه المتمردون على المملكة. ويأتي تكثيف التحالف لغاراته على الحوثيين رغم اقتراب موعد محادثات السلام اليمنية التي دعت الأمم المتحدة لعقدها في جنيف في 14 يونيو، والتي وافق طرفا النزاع على المشاركة فيها. كما يأتي استمرار الغارات في ظل وجود وفد حوثي في موسكو بعد أيام على إجراء ممثلين عن المتمردين محادثات مع مسؤولين أميركيين في مسقط. قوة سعودية جديدة تصل إلى الحدود مع اليمن وصلت إلى المناطق السعودية الحدودية مع اليمن قوة عسكرية جديدة تابعة للقوات البرية السعودية. وحسب موقع العربية نت تحتوي القوة على مئات من الدبابات والمدفعيات الحديثة، كما تحمل معها آلاف الجنود والضباط في تخصصات عدة لتشغيل هذه الآليات. وقال مصدر طبي إن عدداً من المتمردين الحوثيين قتلوا خلال غارات للتحالف استهدفت مقراً للجيش اليمني في حي سكني في صنعاء. وأضاف المصدر لـفرانس برس: قتل ما لا يقل عن 25 جندياً وضابطاً في غارات التحالف على مقر القيادة العامة للجيش في حي التحرير السكني في صنعاء. كما قصف طيران التحالف العربي أمس، مواقع عسكرية أخرى للمتمردين في صنعاء وشمال اليمن. ومن هذه المواقع معسكر الجمينة التابع للحرس الجمهوري في شرق صنعاء الذي استهدفته سبع غارات، ومخزن للأسلحة في جبل النهدين المطل على صنعاء من جهة الجنوب، بحسبما أفاد سكان لوكالة فرانس برس. وفي الجنوب، شن طيران التحالف غارات عدة لمساندة مسلحي المقاومة الشعبية التي تجمع الفصائل المناوئة للحوثيين والموالية لحكومة الرئيس المعترف به دولياً عبدربه منصور هادي. وطالت الغارات مواقع الحوثيين ومواقع القوات العسكرية الموالية للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، خصوصا في عدن، كبرى مدن الجنوب. وتستمر المقاومة الشعبية بصد محاولة الحوثيين السيطرة على عدن بحسبما أفاد اللواء فضل باعش، المسؤول العسكري عن المسلحين الموالين لحكومة هادي. وفي محافظة تعز جنوب غرب البلاد، شن الطيران غارات على مواقع قريبة من باب المندب الاستراتيجي بحسب شهود. وقتل أربعة مدنيين في مدينة تعز وأصيب 20 آخرون بجروح في عمليات قصف على الأحياء السكنية، بحسب مصادر طبية ومحلية. وفي مدينة الضالع الجنوبية، قتل 10 من المسلحين الحوثيين وتم اعتقال 12 آخرين في اعقاب مواجهات مستمرة منذ السبت. وفي صفحته على فيس بوك، أكد المتحدث باسم الحوثيين محمد عبدالسلام ترحيب مجموعته بمحادثات السلام التي دعت إليها الامم المتحدة في جنيف، كما أشار إلى زيارة يقوم بها وفد من المتمردين إلى العاصمة الروسية. وقال عبدالسلام ليل السبت تم اللقاء يومنا هذا بمبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ في العاصمة العمانية مسقط، وتم خلال اللقاء مناقشة مؤتمر جنيف والتحضير له، وقد اكدنا موقفنا المبدئي الذي ينص على الترحيب بأي دعوة للامين العام للأمم المتحدة للمكونات اليمنية للمشاركة في مؤتمر جنيف دون وضع أي شروط مسبقة. كما أضاف وفي إطار اللقاءات التشاورية وصلنا مساء السبت إلى العاصمة الروسية موسكو تلبية لدعوة الخارجية الروسية. وسبق أن عقد ممثلون عن الحوثيين محادثات مع مسؤولين أميركيين في مسقط الاسبوع الماضي. وقد اطلق المتمردون الحوثيون السبت صاروخاً من نوع سكود على الأراضي السعودية الذي اعترضته قواتها. وإطلاق الصاروخ هو الأول من نوعه منذ بدء حملة الضربات الجوية للتحالف العربي بقيادة السعودية في 26 مارس. وكانت الأمم المتحدة أكدت السبت أن محادثات السلام ستعقد في جنيف في 14 يونيو. وكرر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون دعوته الملحة لكل الفرقاء في اليمن إلى بدء مشاورات بحسن نية ومن دون شروط مسبقة لما فيه مصلحة الشعب.