×
محافظة المدينة المنورة

منبر الحرمين: التردي في التمرد والعصيان من أقبح أنواع الضلال

صورة الخبر

السويس- رويترز: كما كان يحدث لدى افتتاح المشروعات الكبرى في عهد ملوك الفراعنة.. افتتح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمس مشروعا طموحا لتوسعة قناة السويس بهدف زيادة حركة المرور والعائدات وإقامة منطقة صناعية. ويتضمن المشروع الذي أطلق عليه اسم قناة السويس الجديدة مجرى ملاحيا جديدا بطول 35 كيلومترا موازيا لقناة السويس الأم التي يبلغ طولها 164 كيلومترا والتي شقها الفرنسي فرديناند ديليسبس مع عمال مصريين بالسخرة وافتتحت عام 1869. والمشروع يسمح بمرور السفن في الاتجاهين بجزء من القناة التي تربط بين البحرين المتوسط والأحمر. كما يتضمن تعميق وتوسيع أجزاء من القناة القديمة. واكتمل المشروع في عام واحد فقط بدلا من خمس سنوات في التصورات الأولية. والمشروع الذي أشرف عليه الجيش وبلغت تكلفته ثمانية مليارات يورو يعطي صورة مغايرة مثيرة للإعجاب فيما يتعلق بالسرعة والكفاءة في الأداء مقارنة بخطط مشروعات كبرى أخرى في مصر إما لا تزال حبرا على ورق أو تأخر إنجازها كثيرا أو وقعت في شرك الروتين والبيروقراطية. والقناة الجديدة مبعث فخر وطني في بلد تلقى اقتصاده - الذي يجد صعوبة بالغة في إطعام 82 مليون مواطن - ضربات متكررة بسبب عدم الاستقرار السياسي. وأعلن أمس الخميس اجازة عامة وزينت القاهرة بلافتات تحتفي بالقناة الجديدة وتصفها بأنها هدية مصر للعالم وبأنها من أم الدنيا.. لكل الدنيا. ويسعى المشروع إلى مضاعفة حجم المرور وزيادة العائدات من 5.3 مليار دولار سنويا حاليا إلى 13 مليار دولار عام 2023. وتتحمس شركات ملاحة كبيرة مثل (ميرسك) و(سي.إم.إيه-سي.جي.إم) للمشروع لكنها لا تخطط لزيادة سفنها العابرة للقناة هذا العام. وهناك أيضا منافسة من قناة بنما التي تم توسيعها وممرات ملاحية أخرى من المزمع مدها في أمريكا الوسطى. ومع تباطؤ الاقتصاد الصيني.. ستنمو التجارة العالمية بمعدل أبطأ بكثير من ذلك الذي يمكن أن يدر العائدات المرجوة من قناة السويس. وهناك مشروعات أخرى كبيرة يمكن أن تحسن وبشكل فوري حياة المصريين مثل العاصمة الإدارية الجديدة لكنها تعاني من التأجيل المتكرر.