بعد أقل من شهرين على فوزه بلقب "خليجي 22"، يواجه المنتخب القطري لكرة القدم اليوم اختبارا خليجيا آخر عندما يلتقي نظيره الإماراتي على ستاد مدينة كانبرا ولكن المواجهة هذه المرة ستكون ضمن منافسات المجموعة الثالثة في الدور الأول في بطولة أمم آسيا 2015 التي تستضيفها أستراليا حاليا. ويتطلع "العنابي" إلى المحافظة على سجل نتائجه الرائعة بقيادة مدربه الجزائري جمال بلماضي واستغلال نشوة الفوز باللقب الخليجي في البحث عن بداية جيدة في البطولة، ولكنه يدرك جيدا أن المباراة لن تكون سهلة على الإطلاق ولاسيما أن الإماراتي الحالي من أفضل المنتخبات على الساحتين الخليجية والآسيوية، كما أنه الفائز بلقب "خليجي 21" مما يعني أن المواجهة ستكون بين آخر بطلين. وحافظ العنابي على سجله خاليا من الهزائم في 11 مباراة خاضها بقيادة بلماضي ويتطلع إلى الحفاظ على هذا السجل الجيد في مباراة اليوم، علما بأنه لم يحقق أي فوز على الأبيض الإماراتي منذ نحو تسع سنوات. ويعي المنتخبان أن نتيجة المباراة بينهما قد تلعب دورا كبيرا في تحديد مصير كل منهما خاصة أن المجموعة الثالثة تضم معهما منتخبي البحرين وإيران والمواجهة مع كل منهما تحمل قدرا كبيرا من المخاطر. وفي المقابل، يتطلع الأبيض الإماراتي بقيادة مدربه الوطني مهدي علي إلى تعويض إخفاق "خليجي 22"، حيث أحرز المركز الثالث. ولم تكن استعدادات الأبيض على ما يرام قبل بدء مسيرته في كأس آسيا، حيث خاض مباراة واحدة ودية فاز فيها على نظيره الأردني 1/ 0 فيما ألغيت مباراته الودية الثانية بسبب خلاف مع الكويتي على بث المباراة تلفزيونيا لإصرار الأخير على تسجيل وبث المباراة تلفزيونيا. وينتظر أن تشهد المباراة عرضا كرويا ممتعا، حيث تضم صفوف المنتخبين عديدا من اللاعبين المتميزين من الناحية الفنية، حيث يبرز اللاعب خلفان إبراهيم خلفان نجم فريق السد القطري الذي تعافى من الإصابة، وفي الإماراتي، يسطع اللاعب الموهوب عمر عبدالرحمن (عموري). وفي المباراة الثانية، يبحث البحريني عن عرقلة إيران المرشحة عندما يتواجهان في ملبورن على ملعب "ريكتانجولار". وصحيح أن البحرين تمر في فترة رائعة بعد الإخفاق الأخير خلال منافسات بطولة "خليجي 22" في الرياض وخروجها فيها من الدور الأول، إذ حققت انتصارا كاسحا على السعودية وديا 4-1 قبل انطلاق البطولة، إلا أن إيران تبقى ندا قويا ومرشحا على الورق لتصدر المجموعة. يعول مرجان عيد مدرب البحرين على مجموعة من اللاعبين أصحاب الخبرة ومعهم عدد من اللاعبين الشباب الواعدين، وعمد على الاستعانة بالثلاثي فوزي عايش، عبدالله، عمر وجيسي جون بعد أن كانوا جميعا خارج قائمة المدرب حمد ولم يشاركوا في خليجي 22. من جهتها، تبحث إيران عن استعادة أمجادها مطلع سبعينيات القرن الماضي عندما أحرزت اللقب ثلاث مرات في 1968 و1972 و1976.