دافع عضو مجلس إدارة نادي النصر، المدير التنفيذي لشركة كرة القدم عبدالله بوعميم، عن مشجعي الفريق الذين نزلوا إلى أرض الملعب، خلال المباراة النهائية لمسابقة كأس رئيس الدولة لكرة القدم، التي انتهت لمصلحة العميد على حساب الأهلي بركلات الترجيح بعد التعادل في الوقتين الأصلي والإضافي 1-1، وقال إن عشاق النصر عبروا عن فرحة هستيرية لا إرادية، بعد الفوز باللقب الغائب عن النادي منذ 26 عاماً، في الوقت الذي انتقد فيه عضو لجنة المسابقات في إدارة اتحاد كرة القدم ومشرف المباراة خالد عوض تصرف الجمهور، لكونه ظهر بشكل غير حضاري، على حد تعبيره. ولم يتمالك عدد كبير من جمهور النصر نفسه، أثناء تنفيذ ركلات الترجيح، ونزل بعضهم إلى المستطيل الأخضر على استاد هزاع بن زايد، ظناً منهم أن المباراة انتهت لمصلحة العميد، لاسيما أن الأهلي أهدر ثلاث ركلات متتالية، قبل أن يتمكن موظفو الأمن من إخراجهم، وتستكمل الركلة الأخيرة التي أعلنت عن فوز نصراوي أعقبه نزول الكثيرين إلى الملعب للاحتفال مع اللاعبين باللقب. وأوضح بوعميم، لـالإمارات اليوم، أن نزول بعض جماهير النصر إلى أرض الملعب لم يكن بغرض الفوضى، وإنما تعبير عن فرحة هستيرية للنصراوية بالفوز بهذا اللقب الغالي بعد انتظار دام 26 عاماً، ومثل هذه الظاهرة ليست غريبة على الملاعب وتحدث حتى في أكبر الدوريات العالمية في إنجلترا وإيطاليا، وغيرهما. وأضاف ما حدث كما ذكرت نتاج فرحة بالإنجاز، لذلك فإننا لا نلوم الجماهير كونهم كانوا يعبرون عن فرحتهم بفوز فريقهم، وكذلك فإنه يجب ألا نلوم اللجنة المنظمة للمباراة التي قامت بدورها في عملية التنظيم، لكن كان يجب أن تقوم بزيادة عدد أفراد الأمن المكلفين بهذا الأمر. وتابع ملعب المباراة كان مفتوحاً، لذلك كان يجب توفير عدد أكبر من أفراد الحماية الأمنية بالملعب، ورغم أننا في الإمارات لسنا معتادين هذا الأمر إلا أن ذلك يحدث في كثير من الملاعب العالمية. من جهته، قال عضو لجنة المسابقات في إدارة اتحاد كرة القدم، مشرف المباراة النهائية لكأس رئيس الدولة، خالد عوض: لا اتحاد الكرة ولا الشركة الأمنية المختصة بالأمور الأمنية في المباراة يتحملان مسؤولية ما حدث، وإنما هو مسؤولية الجميع، فضلاً عن أن ما حدث يعد أيضاً مسؤولية شخصية من المشجعين الذين دخلوا الملعب. وأوضح أنه يصعب على 450 فرد أمن مكلفين بالجوانب الأمنية المختصة في المباراة، السيطرة على نحو 17 ألف مشجع حضروا المباراة. وأكمل: على صعيد المباراة، فإن التنظيم كان جيداً، كما أن الحضور الجماهيري كان جيداً أيضاً، وكان يفترض بالجمهور أن يتوج كل هذه الجهود التي بذلت من أجل أن تخرج المباراة بالصورة المطلوبة. وعن مسؤولية الشركة الأمنية المختصة عما حدث، قال إن الشركة الأمنية قامت بدورها في هذا الخصوص، وكما ذكرت فإن عدد المشجعين الذين وجدوا في المباريات يفوق أعداد أفراد الأمن المختصين بهذه المباراة. وأضاف مشرف المباراة المواصفات الأمنية الخاصة باستاد هزاع بن زايد، الذي استضاف هذه المباراة عالية جداً، وكان هناك 80 من أفراد الأمن موجودون حول الملعب، فضلاً عن أن هناك 200 من أفراد الأمن كانوا جاهزين للدخول الملعب، عقب صافرة انتهاء المباراة مباشرة. وحضر المباراة نحو 17 ألفاً و230 مشجعاً، في حين يتسع استاد هزاع بن زايد لنحو 25 ألف مشجع.