توج برشلونة الإسباني بلقبه الخامس في تاريخ دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، والرابع له في البطولة خلال آخر عشرة مواسم، وأثبت الثلاثي الهجومي ليونيل ميسي ونيمار ولويس سواريز هيمنة برشلونة من جديد على كرة القدم الأوروبية. وقال لويس إنريكي المدير الفني لبرشلونة عقب نهائي دوري الأبطال الذي انتهى بالفوز على يوفنتوس الإيطالي 1-3 أمس الأول في العاصمة الألمانية برلين "لو كان لدى هذا النادي شيء، فهي الحاجة للمزيد من الألقاب.. في آخر عشرة أعوام لا شك في أن برشلونة كان أفضل أندية أوروبا ويجب المضي قدما". ونجح إنريكي في استغلال إمكانات الثلاثي الهجومي الأخطر في عالم كرة القدم، ميسي ونيمار وسواريز، فكل منهم أثبت نفسه كنجم بارز وأكثر العناصر المزعجة للمنافس، لكنهم معا شكلوا ثلاثيا لا يمكن إيقافه. واشترك الثلاثي في تسجيل 122 هدفا هذا الموسم، ورغم امتلاك برشلونة خط وسط لا يمكن الاستهانة به، تولى الثلاثي الهجومي مهمة صناعة الهجمة وحسمها بالتسجيل. فقد سجل أندريس إنييستا، صانع الألعاب المخضرم، عددا قليلا فقط من التمريرات الحاسمة خلال الموسم. وعلى الرغم من أنه لعب وتألق في المباراة ولعب دورا بارزا في أحد أهداف برشلونة، لم تعد مهمته الأساسية صناعة الفرص وإنما التمرير لمن يصنعون الفرص ويحسمونها. ولم يخفق في التسجيل من الثلاثي خلال المباراة سوى النجم الأبرز ليونيل ميسي، رغم أن تسديدته صنعت هدف سواريز كما لعب دورا في الهدف الأول لإيفان راكيتيتش، وكاد نيمار أن يخرج من المباراة دون تسجيل اسمه في قائمة الهدافين، لكنه كلل جهوده بالهدف الثالث لبرشلونة في الوقت المحتسب بدل الضائع. وقال لويس إنريكي "لقد نضج نيمار كثيرا بالنظر إلى الأرقام والعروض، وقد أثبت أنه واحد من أفضل اللاعبين في عالم كرة القدم". لا يرجح أن يكون ميسي منزعجا كثيرا لعدم إحراز أهداف في المباراة، حيث كان قد سجل للفريق في مباراتين في نهائي دوري الأبطال، فتفانيه في الأداء من خلال الدعم بالكرة من العمق يعزز ارتياح الثلاثي في العمل كفريق واقتسام فرحة النجاح. وقال إنريكي "ميسي لعب بشكل رائع مثلما كان طوال الموسم، فقد نجح في إزعاج المنافس، وبدأت صناعة هدف الفوز من قدميه.. إنه أيقونتنا وأفضل لاعبينا، ونحن سعيدون بالاحتفال بالألقاب بغض النظر عمن سجل الأهداف".