رفعت إثيوبيا حال التأهب في صفوف الشرطة وقوات الأمن بعد تلقيها أدلة قوية على أن «حركة الشباب» الإسلامية الصومالية المرتبطة بتنظيم «القاعدة» تعتزم شن هجمات في البلاد. وأفاد جهاز الاستخبارات والأمن الوطني والشرطة الاتحادية في بيان مشترك: «هناك أدلة قوية تشير إلى أن حركة الشباب وجماعات إرهابية أخرى مدعومة من إريتريا تعد لشن هجمات في أديس أبابا وفي مناطق أخرى في البلاد قريباً». وكثيرا ما تتهم أديس أبابا حكومة إريتريا المجاورة بدعم متمردين، الأمر الذي تنفيه أسمرة بشدة. وتابع البيان الذي أُذيع على شاشة التلفزيون الرسمي أن قوات الأمن وُضعت في حال تأهب، داعياً الإثيوبيين إلى إبلاغ الشرطة إذا صادفوا أي نشاط «مريب». وطالب البيان عاملي الفنادق وملاك الأراضي الخاصة بالتحقق من هوية الزائرين. وحض الجنود على التحلي باليقظة عند نقاط التفتيش على طول حدود البلاد. وتأتي هذه الخطوة بعد ثلاثة أسابيع من إعلان مسؤولين في العاصمة أديس أبابا أن انتحاريَين صوماليَين فجرا نفسيهما من دون قصد بينما كانا يستعدان لمهاجمة مشجعي كرة القدم أثناء مباراة لمنتخب إثيوبيا أمام منتخب نيجيريا في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم. وكانت «الشباب» توعدت بالانتقام من إثيوبيا لإرسالها قوات إلى الصومال لمحاربتها إلى جانب قوات تابعة للاتحاد الأفريقي من أوغندا وبوروندي وكينيا. وتؤكد إثيوبيا إنها أحبطت هجمات عدة على مدى العامين الماضيين، ألقت بمسؤوليتها على جماعات متمردة وعلى المسلحين الصوماليين. لكنها لم تشهد إلى الآن، هجمات مماثلة لما شهدته بلدان مجاورة مثل الهجوم على مجمع «ويست غيت» التجاري في العاصمة الكينية نيروبي الذي سقط فيه 67 قتيلاً والهجوم على مشجعي كرة القدم في أوغندا أثناء مشاهدتهم مباراة نهائي كأس العالم في عام 2010 في أحد المقاهي، وأسفر عن سقوط 74 قتيلاً.