وقّع وزير التعليم الدكتور عزام الدخيّل ووزير الصحة المهندس خالد الفالح في مدينة أبها اتفاق تفاهم وتعاون بين الوزارتين، يتضمن قيام وزارة التعليم بابتعاث 20 ألف مرشح لدراسة الطب والعلوم الطبية المساعدة، ضمن المرحلة الثالثة (وظيفتك وبعثتك) لبرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، ليتم توظيفهم بعد تخرجهم في القطاعات التابعة لوزارة الصحة. وأعرب الدخيّل عقب التوقيع عن سعادته بأن تكون وزارة الصحة شريكاً رئيساً في قائمة الجهات التي يتم التوقيع معها بوصفها مسؤولة عن قطاع حيوي وجوهري يتيح فرصاً عدة ومتنوعة لابتعاث وتوظيف أبنائنا وبناتنا في مناطق المملكة ومحافظاتها كافة، مشيراً إلى أن أهمية هذا الاتفاق تقررها الحاجة المستمرة لتوفير كوادر بشرية وطنية مؤهلة في التخصصات الطبية التي تمس حياة المجتمع بكل أفراده. وتطلع وزير التعليم إلى أن يلبي اتفاق «#وظيفتك_وبعثتك» جزءاً مهماً من الحاجات النوعية التي يتطلبها القطاع الصحي في بلادنا الغالية. وأوضح أن التوقيع الذي تم مع وزير الصحة يجسّد نموذجاً من التكامل في الأدوار بين الوزارتين، الذي يمثل إحدى ثمار مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، الذي يسهم بشكل مؤثر وقوي في توحيد الجهود نحو تحقيق تنمية وطنية فعالة في ظل توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده، وولي ولي العهد. وقال: «إن مما يبعث على الفخر والاعتزاز أن يتم في هذا اليوم توقيع (#وظيفتك_وبعثتك)، مع وزارة الصحة، على نحو يسهم في توفير 20 ألف طبيب ومتخصص في العلوم الطبية، سيلتحقون بحول الله بفضل هذا التعاون المثمر في مستشفياتنا ومستوصفاتنا في جميع مناطق ومحافظات بلادنا الغالية، ليقدموا خدمات جليلة لكل من يعيش في هذا الوطن المعطاء». من جانبه، قال وزير الصحة: «هذا الاتفاق يأتي تأكيداً على حرص الوزارة واهتمامها بتأهيل الكوادر الصحية الوطنية، وتفعيلاً لمفهوم الشراكة المجتمعية بين مؤسسات المجتمع كافة». وأبان أن الوزارة ترحب بالمبادرات والبرامج الهادفة إلى تطوير أداء الخدمات الصحية، مؤكداً سعي الوزارة لدعم مرافقها وتأمين حاجاتها من القوى العاملة المؤهلة وبما يسهم في تجويد الخدمات الصحية والعمل على تحقيق الاستفادة المثلى من برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي. وبموجب الاتفاق، ستقوم وزارة الصحة بالمشاركة في اختيار المرشحين بناء على الضوابط المهنية ذات العلاقة بتخصصاتهم، وذلك من أجل اختيار القائمة النهائية للمرشحين ومن ثم الإشراف على أدائهم الأكاديمي.