كونا- أكدت رئيسة الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية الكويتية بالوكالة نبيلة الخليل، نجاح الكويت في تحديها للطبيعة وتنمية الزراعة وانتاج الغذاء، بفضل سياستها وتشريعاتها واستخدام التقنيات الحديثة. ونقلت الخليل في كلمة الكويت أمام المنتدى الدولي للزراعة، الذي انطلق صباح أمس الأول بمقر (اكسبو ميلانو 2015)، تحية صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، وحكومة وشعب دولة الكويت الى الحكومة الايطالية، وممثلي الدول والمنظمات المشاركة. وقالت ان صورة تحدي الطبيعة كما جسدها جناح الكويت في المعرض، حول شح الموارد الطبيعية من مياه وتربة وأراض «ما هي الا أبرز التحديات التي تواجهها الكويت مع البيئة الطبيعية القاسية». وشددت على أن الكويت نجحت أمام هذه التحديات في «تطوير بيئتها الطبيعية»، بفضل التشريعات السارية التي «تتيح للمزارعين من كلا الجنسين الحصول على الأراضي لاستغلالها في الزراعة، وفي انتاج الأغذية تحديداً». واشارت الى أن حكومة الكويت عبر الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية «تنفذ سياسات الدولة الرامية الى توفير بيئة صالحة لانتاج أو تأمين الأغذية السليمة والكافية والمفيدة لكافة المواطنين»، عبر الاعتماد على أحدث التقنيات في مجالات الزراعة والاستزراع السمكي. ودعت الخليل ممثلي الدول المشاركة الى زيارة جناح الكويت، للاطلاع على هذه الانجازات المعروضة في أروقته، قائلة «لقد نجحنا فعلا في هذا المضمار، لكننا نواصل السعي دائما لادخال ما يستحدث من التقنيات للتغلب على مشكلات مثل تحلية المياه للأغراض الزراعية، والقضاء على ملوحة الأراضي، وخلق تربة صالحة للزراعة». وعبرت عن الاعتزاز والفخر بأن «دولة الكويت ورغم الظروف البيئية والطبيعية القاسية، وخاصة شح الموارد المائية، صارت تنتج نسبة عالية من الاحتياجات المحلية من الخضار واللحوم ومشتقات الحليب ومنتجات الألبان». ولفتت رئيسة الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية بالوكالة، الى أن الكويت بعد أن كانت تستورد معظم احتياجاتها الغذائية حققت هذه الانجازات التي عززت حالة الأمن الغذائي، مع سعي الحكومة لبناء مزيد من صوامع تخزين الحبوب والأعلاف، كأحد ركائز استراتيجيات الأمن الغذائي الوطني المستدام. وفي هذا السياق أشارت الى «جهود تنمية الثروة السمكية» ذات الأهمية الغذائية والتغذوية، بإعادة تأهيل وتطوير المزارع السمكية بالوسائل الحديثة، مرحبة بالخبرات المتقدمة لدى الدول الصديقة، وفي مقدمتها ايطاليا، ولا سيما في مجال الاستزراع السمكي. وختمت بالقول «اننا نطمح لأن يؤمن القطاع السمكي النسبة الأكبر من الاحتياجات الغذائية، بجانب منتجات الثروات النباتية والحيوانية في الكويت التي منحتها منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو) الجائزة التقديرية، لنجاحها المبكر في تحقيق الهدف الأول من أهداف الألفية الانمائية.