كثيرًا ما نسمعهم يجمعون المصدر وهو هنا «تَجَاوُز» يقال: تَجَاوَزَ تَجَاوُزًا ثم يجمعونه على «تَجَاوُزات»، ويرفض ذلك بعضهم بحجَّة أنَّ الأصل في المصدر ألاَّ يُثَنَّى ولا يُجمع، والصواب في رأيي أنَّه يجوز تثنيته وجمعه إذا أُريد بالمصدر العدد والتنوّع أو كان آخره التاء مثل: رمية، رميتان، رَمْيات، ومثل: تَصْريح، تَصِريحان، وتَصّرِيحات فهو في المثال الأول يدل على العدد وآخره تاء، وفي الثاني يدل على التنوّع وذلك اعتمادًا على ما جاء في القرآن الكريم؛ قال الله تعالى: «وتَظُنُّون بالله الظُّنُونا» سورة الأحزاب، من الآية (10) حيث جُمِعَ المصدر «ظنّ» على «ظنُون» وقد أجاز مجمع اللغة العربية في القاهرة إلحاق تاء الوحدة بالمصادر الثلاثية والمزيدة ثم جمعها جمع مؤنّث سالماً، كما أجاز تثنية المصدر وجمعه جمع تكسير أو جمع مؤنث سالما عندما تختلف أنواعه، ويُقاس على «تَجَاوُزات» نَظَائرها الكثيرة.