صارت صارت...لكنها للأسف ما صارت! و«بنات فاشن» تَفرَّقن قبل أن يصعدن خشبة المسرح في الرياض! فالمسرحية الكويتية النسائية «بنات فاشن»، التي كان مقرراً عرضها على مسرح «الصالة الخضراء» في العاصمة السعودية، أُلغيت بقرار مفاجئ...وفقاً لما صرح به القائمون على المسرحية، الذين تبادلوا إلقاء اللوم وتحميل المسؤولية مع المتعهد السعودي خالد الراجح...وحتى لحظة كتابة هذه السطور لن تُعرض المسرحية، في انتظار إشعار آخر! مجهولة هي الأسباب الكامنة وراء قرار إلغاء المسرحية الذي أعلنه المتعهد قبل موعد العرض بسويعات قليلة، وقد استغرب كثيرون هذا الإلغاء، خصوصاً بعد الحملة الإعلانية الضخمة التي اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي، والتي قادتها الجهة المنتجة للعمل في الكويت متمثلة في المنتج مشاري الحريبي، وأيضاً من ناحية المتعهد السعودي - وهو منتج ما زال في بداية مشواره - بصفته المنتج المنفذ لها، وكذلك عن طريق أبطال المسرحية انتصار الشراح، شجون الهاجري، ملاك، نورة العميري، آلاء الهندي وسارة القبندي. الراجحي أوضح سبب إلغاء العرض عبر صفحته في موقع «الانستغرام»، قائلاً: «نعتذر من الجمهور عن عدم عرض المسرحية الكويتية ( بنات فاشن) للمنتج الكويتي مشاري الحريبي، خاصة للجمهور الذي دفع قيمة التذاكر للحضور، لذلك يرجى الحضور عند شبّاك الصالة الخضراء لاسترجاع قيمة التذاكر». ومن ناحيتها ردت الفنانة ملاك معبرةً عن وجهة نظر فريق المسرحية، فأكدت أن السبب وراء الإلغاء، هو عدم الاتفاق مع المتعهد السعودي، قائلة: «نعتذر من جمهورنا العزيز عن إلغاء مسرحيتنا (بنات فاشن) لأسباب خارجة عن إرادتنا...ملاحظة سبب إلغاء المسرحية عدم الاتفاق مع المتعهد السعودي، وله منا كل الشكر». وجاء رد ملاك على غير هوى الراجح، فأعقب كلامها بفيديو توضيحي للديكور، ملقياً باللوم على المنتج الكويتي قائلاً: «أعربت مؤسسة (موقع التصوير) للإنتاج الإعلامي عن استيائها الشديد بسبب عدم التزام المنتج الكويتي مشاري الحريبي ببنود التعاقد والتي تنصّ على استضافة عرضه المسرحية ( بنات فاشن) في السعودية، والذي كان مقرراً له أن يستقبل جمهوره بالصالة الخضراء الرياضية في الرياض، في الوقت الذي التزمت فيه المؤسسة بكافة بنودها من تجهيز الصالة بالديكور وحجز أماكن استضافة النجوم، وإرسال طائرة خاصة من جدة إلى الكويت لتعود بنجوم العمل إلى الرياض، أتفاجأ برسالة اعتذار من المنتج الكويتي مشاري الحريبي من دون إبداء الأسباب، لذلك تحتفظ المؤسسة بحقوقها الأدبية والمادية والمطالبة بردّ المبالغ كافة». يُذكر أن «الراي» اكتفت بنشر المساجلة التي حصلت بين المتعهد السعودي وفريق المسرحية، بعدما بادرت بالاتصال بكلا الطرفين مراراً، لكن هواتفهم في كل مرة كانت مغلقة!