من جهته اعتبر المدرب الوطني الدكتور عبدالعزيز الخالد أنه ليس لدينا احتراف، متهمًا الإداريين بأنهم السبب الأول في تردي أوضاع الاحتراف داخل الأندية واتحاد الكرة. وقال الخالد: «لا يوجد لدينا احتراف والمدربون الأجانب يتفاجأون بأسلوب اللاعب السعودي، والإداريون هم المتهم الأبرز سواء في الأندية أو الاتحاد السعودي»، وأضاف: «العمل في الأندية ارتجالي وتُدفع الملايين دون تخطيط، فهم يبحثون عن النتائج القريبة وليس لديهم استعداد لبناء اللاعب للمستقبل، وهنا لا ألوم اللاعب غير المتعلم حينما يجد نفسه تحول للثراء فجأة ولا يجيد التصرف في الملايين التي جناها فاللوم يقع على الأندية بسبب عدم تأهيلها له، ولا بد أن نشرح للاعبين مفهوم الاحتراف حتى يستطيعوا التصرف في أموالهم قبل وبعد الاعتزال». وطالب الخالد مجلس الشورى بمناقشة مسألة إغلاق المحلات التجارية مبكرًا كون اللاعب يسهر قبل المباريات في الاستراحات كبقية الشباب هذه الأيام، وهذا الأمر لا يحدث في الدول المتقدمة حيث تغلق المحلات مبكرًا. كما عرّج الخالد على دور المجتمع في النهوض بالاحتراف قائلًا: «يجب ألا نغفل دور المجتمع في التأثير على الاحتراف فاللاعب مرتبط بهذا المجتمع وبقيمه وعاداته وتقاليده، فكيف تطالبه بالنوم المبكر وأنت لا تلتزم بذلك». وسرد الخالد قصة قديمة تدلل على تردّى أوضاع الاحتراف لدينا، حدثت له عندما كان ضمن الجهاز التدريبي بنادي الهلال مع المدرب البرازيلي أديموس حين فاز الفريق ببطولة كأس ولي العهد ولم يتسنَ لهم تناول العشاء إلا في الثانية صباحًا وهو ما أثار حفيظة المدرب قائلًا: هذه ليست كرة قدم».