من ايان رانسوم ملبورن 5 يونيو حزيران (خدمة رويترز الرياضية العربية) - قال محقق سابق في لجنة القيم التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم ان التحقيقات التي تقودها الولايات المتحدة في الفساد الذي طال الفيفا اخترق غطاء السرية الذي يحمي كبار المسؤولين عن اللعبة في العالم متوقعا الكشف عن المزيد في الفترة المقبلة. واستقال نيكولاس ديفيدسون وهو محام شهير يتولى منصب الرئيس الشرفي لاتحاد كرة القدم في نيوزيلندا من منصبه في غرفة التحقيقات التابعة للجنة القيم بالفيفا قبل اعتقال الشرطة السويسرية لسبعة من كبار المسؤولين بالاتحاد الدولي في زوريخ الأسبوع الماضي. وبينما دافع ديفيدسون عن عمل لجنة القيم والشخصيات التي تضمها وتتسم بالشجاعة على حد وصفه فانه أشار إلى أن افتقار الاتحاد الدولي للشفافية هيأ المجال لهذا السقوط. وقال ديفيدسون في مقابلة عبر الهاتف من كرايستشيرش اليوم الجمعة أصابني هذا بالصدمة وذلك جراء مراقبتي للأشخاص الذين يعملون هناك وأتحدث هنا عن الموظفين العاديين وذلك نظرا لانهم يتسمون بالمهارة الكبيرة والموهبة والاخلاص في العمل. وأضاف وبخلاف ذلك فان هناك مجموعة قليلة من الأشخاص الذين يتخذون القرارات ويملكون القدرة على اعتراض مسار او التورط بشكل ما في دفع والحصول على الأموال الكثيرة التي يتم تداولها. وتابع هؤلاء الأشخاص يخضعون للحماية من خلال طبقة تتمثل في عملهم معا. والان فان هذا الطبقة أو هذه القشرة الخارجية تم اختراقها . لذا فانهم سيتكلمون...الناس ستتكلم....اعتقد أننا خدشنا تلك القشرة فقط. وقارن الأمير وليام رئيس الاتحاد الانجليزي لكرة القدم الأسبوع الماضي بين فضيحة الفيفا وأزمة الفساد التي طالت استضافة مدينة سولت ليك للاولمبياد الشتوية 2002 والتي استدعت إجراء إصلاحات عميقة في اللجنة الاولمبية الدولية وعملية التقدم بعروض لاستضافة الدورات الاولمبية. وقال ديفيدسون - الذي يشعر بان كرة القدم العالمية تمر بما يشبه تقلبات البحر - انه ترك الفيفا بسبب تغيير في حياته الاحترافية وليس بسبب طبيعة عمله هناك أو بسبب الفضيحة المتزايدة التي طالت الفيفا. وقال ديفيدسون انه حث الفيفا على توقيع تفاهمات مع سلطات تنفيذ القانون في الدول المختلفة لمساعدته في عمله مشيرا إلى انه لم يجد مثل هذه التفاهمات خلال فترة عمله. (اعداد احمد عبد اللطيف للنشرة العربية)