قُتل ما يزيد على 14 مدنيا يوم أمس الخميس في قصف بالبراميل المتفجرة على مناطق في محافظة حلب شمال سوريا، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، في وقت شن فيه طيران التحالف الإقليمي - الدولي لمحاربة الإرهاب ست غارات جوية استهدفت نقاطًا وسيارات عسكرية لتنظيم داعش شمال وشرق مدينة الرقة. ADVERTISING وقال المرصد إن «ستة مواطنين قتلوا بينهم طفلان جراء قصف بالبراميل المتفجرة من الطيران المروحي التابع للنظام على مناطق في بلدة دير جمال في ريف حلب الشمالي، فيما قُتل ثمانية مواطنين هما رجلان مسنان وامرأة وخمسة أطفال بينهم أربعة أشقاء، جراء قصف مماثل على بلدة حيان» في المنطقة نفسها. وقال «مكتب أخبار سوريا» إن العشرات من المدنيين قتلوا وأصيبوا إثر قصف الطيران المروحي التابع للجيش السوري النظامي بلدتي حيان ودير جمال، الخاضعتين لسيطرة المعارضة بريف حلب الشمالي. ونقل المكتب عن الناشط الإعلامي المعارض، ماجد عبد النور، أن الطيران المروحي النظامي ألقى برميلين متفجرين وسط بلدة دير جمال، ما أدّى إلى مقتل 10 مدنيين، وبرميلين آخرين على أطراف بلدة حيان، ما أدى إلى مقتل ثمانية، بينهم ثلاثة أطفال. وأشار عبد النور إلى أن القصف أسفر عن سقوط عشرات الجرحى من المدنيين في البلدتين، تمّ نقلهم إلى المشافي الميدانية في المناطق القريبة، لافتًا إلى أن عدد القتلى والمصابين قابل للارتفاع بسبب كون بعض المدنيين ما زالوا عالقين تحت الأنقاض، مشيرًا إلى أن فرق الدفاع المدني تحاول استخراجهم. كما لقي أربعة مدنيين مصرعهم وأصيب خمسة آخرون، إثر قصف شنّه الطيران الحربي التابع للجيش السوري النظامي على مدينة الأتارب، الخاضعة لسيطرة المعارضة بريف حلب الغربي. وقال «مكتب أخبار سوريا» إن الطيران الحربي استهدف ببرميلين متفجرين المستوصف الطبي ومبنى البريد وسط المدينة، ما أسفر عن سقوط أربعة قتلى وإصابة خمسة آخرون، بينهم حالات خطرة، تم نقلهم من قبل فرق الدفاع المدني إلى المشافي الميدانية. وأوضح المكتب أن القصف «خلّف دمارا كبيرا في مركز البريد والمستوصف الطبي، ما أدى إلى خروجهما عن العمل، في حين تواصل فرق الدفاع المدني البحث عن عالقين تحت الأنقاض». وفي الرقة، شن طيران التحالف الإقليمي - الدولي ست غارات جوية، استهدفت نقاطًا وسيارات عسكرية لتنظيم داعش شمال وشرق مدينة الرقة. وأفاد الناشط الإعلامي من الرقة، زيد الفارس، مكتب أخبار سوريا بأن إحدى الغارات استهدفت سيارة في منطقة صوامع الحبوب شمال المدينة، مما أسفر عن تدمير السيارة ومقتل طاقمها. بينما استهدفت غارتان معمل السكر شمال المدينة، وأسفرتا عن تدمير رتلٍ للتنظيم مؤلف من ثماني سيارات. كما قصف طيران التحالف الفرقة 17. شرق مدينة الرقة، بثلاث غارات، أسفرت عن تدمير ست سيارات تابعة للتنظيم. وبحسب شهود عيان في الرقة، فإن التنظيم كان يجهّز لإخراج رتل من معمل السكر وصوامع الحبوب والفرقة 17. وقد تجاوز عدد قتلى وجرحى التنظيم جراء الغارات 35 عنصرًا بين قتيل وجريح. وفي دير الزور، لقي أربعة مدنيين مصرعهم وأصيب آخرون، إثر قصف شنّه الطيران الحربي التابع للجيش السوري النظامي على بلدة حطلة الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش بريف دير الزور الشرقي، وذلك بالتزامن مع اندلاع اشتباكات بين قوات الجيش النظامي والتنظيم في محيط مطار دير الزور العسكري، جنوب المدينة. وقال ناشطون إن الطيران الحربي استهدف ببرميلين متفجرين منزلين في بلدة حطلة، ما أسفر عن سقوط أربعة قتلى وإصابة عدة آخرين، إضافة إلى دمارٍ جزئي في المنازل السكنية. وأفادوا بأن اشتباكات متقطّعة اندلعت بين القوات النظامية وعناصر تنظيم داعش بالأسلحة المتوسطة، كما دار قصفٌ متبادل بالمدفعية الثقيلة بين الطرفين، وذلك على أطراف مطار دير الزور العسكري. وأشار «مكتب أخبار سوريا» إلى أن تنظيم داعش أعدم أربعة معتقلين لديه، بتهم مختلفة، في بلدة صبيخان بقرص وقرية الدوير بريف دير الزور الشرقي الخاضع لسيطرته. وأوضح «المكتب» أن التنظيم أعدم شخصين في بلدة صبيخان وهم من أبناء قرية الدوير، بتهمة «الردة»، أي ترك الدين الإسلامي، والتعامل مع الجيش الحر و«جبهة النصرة»، لافتا إلى أن شابا آخر أعدم في قرية الدوير بعد جدال بينه وبين أحد أمراء التنظيم، وذلك بتهمة سب الأمير و«داعش»، فيما لم تعرف تهمة الرابع.