خلصت توصيات ملتقى إعلاميي منطقة القصيم المنعقد خلال الفترة من 13 / 15 شعبان الحالي بعنوان دور وسائل الإعلام الحديثة وتأثيرها على الفرد والمجتمع، ضمن فعاليات حملة معاً ضد الإرهاب والفكر الضال والمقامة في مركز الملك خالد الحضاري بمدينة بريدة، بشراكة مع مركز الجودة الشاملة وبالتعاون مع الغرفة التجارية بالقصيم، إلى ضرورة العمل على تبرئة مفهوم الوطنية وإظهار معناها المجتمعي القائم على التعايش، بالإضافة إلى أهمية إبراز الحقيقة السلوكية لمسؤولية المصلحة العليا التي تكرس معنى الفاعلية والإيجابية للفرد مع مجتمعه. وأوضح المشرف على ملتقى إعلاميي القصيم سلمان بن إبراهيم الضباح أن محاور اللقاء التي تناولت الدور الوطني للإعلامي السعودي، وتوجهات المؤسسات الإعلامية وتأثيرها على الرأي العام، ومجاراة وسائل الإعلام للحراك السياسي والاجتماعي الوطني، بالإضافة إلى مناقشة الإرهاب الإلكتروني، وتعدد المؤسسات الإعلامية والقيام بدورها في خدمة القضايا الوطنية، وأهمية تحصين المجتمع من الأفكار المنحرفة، وحراسة العقول وتحريرها من قيد الرسالة الإعلامية المعادية، وعرض نماذج من الخارجين إلى مناطق الصراع، مع بحث قدرة الخطاب الإعلامي السعودي على مجاراة الواقع السياسي والمستجدات، وكيفية خدمة الإعلام السعودي للقضايا الوطنية، وكيفية مواجهة الإعلام للتطرف، والمجتمع وتأثره بالتحليل السياسي في القنوات التلفزيونية الإخبارية، جاءت منبعاً غزيراً للتوصيات والمخرجات الإجرائية التي أقرتها لجنة الملتقى. وأشار الضباح إلى أن من أبرز التوصيات هي إعداد خطة سنوية إعلامية توعوية لمواجهة كل ما من شأنه استغلال عقول الشباب، وضرورة زيادة الوعي بالأنظمة الأمنية والإعلامية لدى المجتمع، بالتركيز على ضخ الفعاليات والبرامج داخل المدارس والجامعات وغيرها، وتجسيد وتكريس إيمان الدولة بأن المواطن هو رجل الأمن الأول، مع ضرورة مواجهة التطرف الإعلامي الخارجي والداخلي بقوة، وعدم الاستهانة بتأثير وسائل التواصل الاجتماعي. كما أشار الضباح إلى أن العمل على تصحيح مفهوم الوطن والوطنية وإخراجهما وتبرئتها من نمطية الفهم الفردي إلى التشكيل المجتمعي، مع ضرورة وأهمية إبراز الحقيقة السلوكية لمسؤولية المصلحة العليا التي تكرس معنى الفاعلية والإيجابية للفرد مع مجتمعه، تعد من أبرز التوصيات التي خرج بها الملتقى. في حين أجمع المشاركون على أن الإعلام شريك مهم في تشكيل الوعي، ونجاحه في توجيه المجتمع مرتبط بتفاعل كل الجهات وخصوصاً الأمنية والدعوية، بالإضافة إلى خلوص غالب المشاركين إلى تبرئة المناهج التعليمية من تهمة الإرهاب، والمطلوب تفعيل دور المعلم في توجيه الطلاب والتفاعل الإيجابي مع الأحداث. وأوصى المشاركون في الملتقى بسرعة الانتقال من تنظيم الحملات التوعوية من صف النخبة إلى عامة المجتمع لتوسيع قاعدة الوعي، من خلال تفعيل دور الأسرة، وتقوية نسيج العلاقات بين أفرادها، والرقابة غير المباشرة على أفراد الأسرة.