تحولت منطقة البريقة بمحافظة عدن (جنوب) إلى مأوى واسع للنازحين من بقية مناطق مدينة عدن التي حاولت اقتحامها قوات الرئيس المخلوع علي صالح ومليشيا جماعة الحوثي.وتعد البريقة المديرية الوحيدة التي لم تستطع مليشيات صالح والحوثي التسلل أو التوغل إليها كليا وما زالت المنطقة الأكثر أمانا مقارنة ببقية مديريات عدن. وخلال الاشتباكات العنيفة ونتيجة للقصف العشوائي على الأحياء السكنية من قبل قوات المتمردين على الشرعية نزحت إلى منطقة البريقة الساحلية مئات الأسر، ووصلت إليها عبر الزوارق والقوارب البحرية من مناطق التواهي والمعلا وخور مكسر وهي المديريات التي وقعت تحت سيطرة الحوثيين وقوات صالح. بعض أسر البريقة احتضنت أقاربها من النازحين، فيما لجأت أسر نازحة أخرى إلى منازل للإيجار، كما استوعب فندق المدينة الوحيد عددا من الأسر القليلة، غير أن العدد الأكبر من النازحين استوعبتهم المدارس الحكومية والأهلية. وحسب ائتلاف إغاثة عدن فقد بلغ عدد النازحين المسجلين عشرة آلاف فرد، بينما ما يقدر بخمسة آلاف نازح غير مدونين في سجلات الائتلاف، وقد تلقى عدد منهم مساعدات غذائية في البداية من الصليب الأحمر والهلال الأحمر وفاعلي الخير. تقول الناشطة سميرة نصر، رئيسة جمعية الفردوس، إن عدد النازحين الكبير أكثر من قدرة منطقة البريقة على استيعابهم، مشيرة إلى أن جمعيتها خلال موجة النزوح الأولى اسهمت في توزيع المواد الغذائية، غير أنها توقفت بعد ذلك لعدم توفر الكميات اللازمة، عبر الجمعية. وتتميز البريقة فضلا عن أهمية موقعها الاستراتيجي كشبه جزيرة، بأنها تضم مصفاة عدن لتكرير النفط، وهي بالنسبة لقوات التمرد هدف يسعون للوصول إليه، والسيطرة عليها وحيال ذلك يتخوف الخبير النفطي محمد عبده من امتداد الاشتباكات العسكرية إلى مركز البريقة حيث تقع المصفاة، موضحا أن أي شرارة ممكن أن تشعل حريقا كبيرا سيؤثر حتما على المحيط السكاني الكثيف حول المنشأة النفطية. وذكّر محمد بما حدث في الحرب الأهلية 1994م عندما تعرضت المصفاة للقصف بطيران الرئيس علي صالح آنذاك، مما أدى حينها لاشتعال النيران في عدد من خزانات الوقود، وظلت الحرائق مشتعلة لفترة طويلة، ولولا الخبرة الكبيرة للفريق الأمني المختص بإطفاء الحرائق لشكل الأمر كارثة كبرى للسكان، بعد أن أدت الحرائق تلك لمصرع عدد من العاملين حرقا، يومها. قوات صالح والحوثي التي استطاعت منذ قرابة شهرين أن تتقدم إلى غرب عدن بتجاه البريقة وتمركزت في ساحل عمران، مازالت تحاول اقتحام منطقة صلاح الدين، التابعة لمديرية البريقة، وتمهد لذلك بقصف عشوائي بالمدفعية، وهي تجد باستمرار مقاومة مستميتة من رجال المقاومة الشعبية هناك، غير أن نيران مدفعية المتمردين تصل بين الحين والآخر إلى الأحياء السكنية في منطقة صلاح الدين وقرية عمران الساحلية القريبة من منشآت المصفاة. وقد قامت قوات التمرد بعدة محاولات كانت أبرزها محاولة اقتحامها من الشرق، عندما قدمت قوة عسكرية للمتمردين من بلدة الوهط التابعة لمحافظة لحج مرورا بمنطقة بير نعامة، قبل نحو شهر، لتصطدم بفصائل المقاومة الشعبية عند منطقة مصنع الحديد وتخوض اشتباكات عنيفة معها، بعد أن تلقت تلك القوة ضربات جوية من طيران التحالف الذي دمر لها عددا كبيرا من الآليات العسكرية وأوقع في صفوفها قتلى وجرحى، لتجبر بقايا تلك القوة على العودة أدراجها إلى بلدة الوهط حينها. تحولت منطقة البريقة بمحافظة عدن (جنوب) إلى مأوى واسع للنازحين من بقية مناطق مدينة عدن التي حاولت اقتحامها قوات الرئيس المخلوع علي صالح ومليشيا جماعة الحوثي. وتعد البريقة المديرية الوحيدة التي لم تستطع مليشيات صالح والحوثي التسلل أو التوغل إليها كليا وما زالت المنطقة الأكثر أمانا مقارنة ببقية مديريات عدن. وخلال الاشتباكات العنيفة ونتيجة للقصف العشوائي على الأحياء السكنية من قبل قوات المتمردين على الشرعية نزحت إلى منطقة البريقة الساحلية مئات الأسر، ووصلت إليها عبر الزوارق والقوارب البحرية من مناطق التواهي والمعلا وخور مكسر وهي المديريات التي وقعت تحت سيطرة الحوثيين وقوات صالح. بعض أسر البريقة احتضنت أقاربها من النازحين، فيما لجأت أسر نازحة أخرى إلى منازل للإيجار، كما استوعب فندق المدينة الوحيد عددا من الأسر القليلة، غير أن العدد الأكبر من النازحين استوعبتهم المدارس الحكومية والأهلية. وحسب ائتلاف إغاثة عدن فقد بلغ عدد النازحين المسجلين عشرة آلاف فرد، بينما ما يقدر بخمسة آلاف نازح غير مدونين في سجلات الائتلاف، وقد تلقى عدد منهم مساعدات غذائية في البداية من الصليب الأحمر والهلال الأحمر وفاعلي الخير. تقول الناشطة سميرة نصر، رئيسة جمعية الفردوس، إن عدد النازحين الكبير أكثر من قدرة منطقة البريقة على استيعابهم، مشيرة إلى أن جمعيتها خلال موجة النزوح الأولى اسهمت في توزيع المواد الغذائية، غير أنها توقفت بعد ذلك لعدم توفر الكميات اللازمة، عبر الجمعية. وتتميز البريقة فضلا عن أهمية موقعها الاستراتيجي كشبه جزيرة، بأنها تضم مصفاة عدن لتكرير النفط، وهي بالنسبة لقوات التمرد هدف يسعون للوصول إليه، والسيطرة عليها وحيال ذلك يتخوف الخبير النفطي محمد عبده من امتداد الاشتباكات العسكرية إلى مركز البريقة حيث تقع المصفاة، موضحا أن أي شرارة ممكن أن تشعل حريقا كبيرا سيؤثر حتما على المحيط السكاني الكثيف حول المنشأة النفطية. وذكّر محمد بما حدث في الحرب الأهلية 1994م عندما تعرضت المصفاة للقصف بطيران الرئيس علي صالح آنذاك، مما أدى حينها لاشتعال النيران في عدد من خزانات الوقود، وظلت الحرائق مشتعلة لفترة طويلة، ولولا الخبرة الكبيرة للفريق الأمني المختص بإطفاء الحرائق لشكل الأمر كارثة كبرى للسكان، بعد أن أدت الحرائق تلك لمصرع عدد من العاملين حرقا، يومها. قوات صالح والحوثي التي استطاعت منذ قرابة شهرين أن تتقدم إلى غرب عدن بتجاه البريقة وتمركزت في ساحل عمران، مازالت تحاول اقتحام منطقة صلاح الدين، التابعة لمديرية البريقة، وتمهد لذلك بقصف عشوائي بالمدفعية، وهي تجد باستمرار مقاومة مستميتة من رجال المقاومة الشعبية هناك، غير أن نيران مدفعية المتمردين تصل بين الحين والآخر إلى الأحياء السكنية في منطقة صلاح الدين وقرية عمران الساحلية القريبة من منشآت المصفاة. وقد قامت قوات التمرد بعدة محاولات كانت أبرزها محاولة اقتحامها من الشرق، عندما قدمت قوة عسكرية للمتمردين من بلدة الوهط التابعة لمحافظة لحج مرورا بمنطقة بير نعامة، قبل نحو شهر، لتصطدم بفصائل المقاومة الشعبية عند منطقة مصنع الحديد وتخوض اشتباكات عنيفة معها، بعد أن تلقت تلك القوة ضربات جوية من طيران التحالف الذي دمر لها عددا كبيرا من الآليات العسكرية وأوقع في صفوفها قتلى وجرحى، لتجبر بقايا تلك القوة على العودة أدراجها إلى بلدة الوهط حينها.