واشنطن (أ ف ب) ذكرت دراسة جديدة أجراها معهد أميركي أن الحروب في أفغانستان وباكستان أسفرت عن مقتل نحو 150 ألف جندي ومدني منذ العام 2001. ودلت الدراسة التي أجراها معهد واطسون للدراسات الدولية في جامعة براون الأميركية أن 162 ألف شخص آخرين أُصيبوا منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة على أفغانستان لإطاحة حكومة طالبان عقب هجمات 11 سبتمبر . وقالت الدراسة التي حملت عنوان «تكلفة الحرب» أن الحرب في أفغانستان تميل نحو التصعيد بدلا من الانتهاء، حيث زاد عدد القتلى والجرحى بشكل كبير في السنوات الأخيرة. وأشارت الدراسة المؤرخة في 22 مايو إلى أن هذا الأمر، إضافة إلى إعلان الولايات المتحدة هذا العام أنها ستبطئ سحب قواتها، «يؤكدان أن الحرب في أفغانستان لا تنتهي بل ستصبح أسوأ». وفي باكستان تراجعت حدة الحرب في السنوات الأخيرة رغم وجود «نزاع ساخن جدا» في شمال غرب البلاد. وطبقا للدراسة فإن الحرب تتسبب كذلك بوفيات غير مباشرة حيث يموت الناس بسبب سوء التغذية ونقص الرعاية الصحية وصعوبات النزوح. واستندت الدراسة في إحصاء جميع فئات الوفيات والإصابات المباشرة، الجنود والمدنيين بمن فيهم الصحفيون وموظفو الإغاثة والمتعاقدون المدنيون، على مصادر من بينها إحصاءات الحكومة الأميركية وغيرها من حكومات الحلفاء وبعثة الأمم المتحدة في أفغانستان وبيانات أصدرتها المنظمات الأهلية ومؤسسات الأبحاث. وقالت نيتا كروفورد التي أعدت الدراسة أن الدراسات حول الحروب منذ التسعينات تشير إلى «قاعدة متعارف عليها» إنه مقابل كل شخص يموت بسبب مباشر من الحرب هناك ثلاثة إلى 15 شخصاً يموتون بشكل غير مباشر.