اوضح محللون يمنيون وزعيم قبلي، انهم لا يعولون على خروج مؤتمر جنيف المرتقب بنتائج ايجابية تقود لحلول تنقذ اليمن من أزمته وتعيد له الأمن والاستقرار. واشاروا في تصريحات لـ«عكاظ» أن الخلاص من هيمنة الحوثيين يكمن في توحيد الصفوف بين كافة تيارات المجتمع اليمني. وقال المحلل السياسي عبدالناصر مودع: إنه لا أحدا يعول على مؤتمر جنيف في ظل غياب أي مقومات لنجاحه، مشيرا الى ان الحوثيين والمخلوع صالح يريدون أن يكسبوا الوقت، واغتنام أي هدنة مصاحبة للمؤتمر لتكريس احتلالهم وسيطرته على المزيد من الأراضي اليمنية. واضاف انه على الحوثيين وصالح تسليم السلاح وانهاء الانقلاب على الشرعية وفق مخرجات مؤتمر الحوار الوطني والذي عقد في الرياض مؤخرا. ورأى المودع أن أي حوار يمني يمني لن يكون له جدوى ما لم يتم تحجيم الحوثيين وتغيير المعادلة على الأرض، مشيرا إلى أن هذا سيتحقق في ظل وجود قيادة يمنية فعالة قادرة على إدارة العمل السياسي والعسكري معا بنجاح. من جانبه، قال المحلل السياسي أسامة غالب، بأن آمال الشعب حريصة ان تلتزم التيارات السياسية بإعلان الرياض وامالها معلقة بأن اي حوار مرتقب يجب ان يكون مبني على مخرجات الحوار الوطني، مؤكدا على ضرورة ان يبدي المبعوث الأممي لليمن ولد الشيخ جدية في تعاطيه مع الملف اليمني، وبما يضمن تحجيم دور الحوثيين وصالح ضمانة حقيقية للوصول إلى النتائج المأمولة التي ينتظرها الجميع لحلحلة الوضع المتأزم في اليمن جراء الهيمنة الحوثية التي عبثت باليمن وأمنه واستقراره، وكدرت حياة شعبه الذي يعاني ويلات هذه الجماعة الانقلابية. وأوضح أسامة غالب بأن حالة الرضى بانعقاد هذا المؤتمر يقابلها حالة من الإحباط في الداخل اليمني الذي يتمنى أن يأتي اليوم الذي يعود فيه الامن والاستقرار ويتخلص اليمن من جرائم الانقلابيين. من ناحيته، قال قائد تحالف قبائل مأرب الشيخ صالح لنجف، إن الحكومة الشرعية تسعى جاهدة إلى إيجاد حلول سلمية تنهي معاناة الشعب، إلا أن الحوثيين وأنصار صالح لن يلتزموا بأي حوار لأنهم تعودوا على عدم الوفاء بالوعود ولا يعرفون غير لغة السلاح، موضحا أن الأيام ستكشف قناع زيف الحوثيين الذين يروجون قبولهم للانخراط في هذه المفاوضات الأممية، غير أنهم سيفشلون الحوار أول يوم في انعقاده. وأشار إلى أن ضرورة دعم الجبهة الداخلية بالرجال والعتاد وتوحيد القوات كفيل بهزيمة الحوثيين وأنصار صالح.