×
محافظة المنطقة الشرقية

لا صحة لمنع النساء من «التراويح» في المساجد

صورة الخبر

جمعت الأخوة بين رباب ومعصومة نجف، فهما أختان عاشتا حياتهما معاً، إلا أن القدر شاء أن يختبر قوة هذه الأخوة ومدى قدرتهما على تحدي المصاعب، فشاء الله أن تصابان بسرطان الثدي في العام 1993، لتبدأ رحلة العلاج من البحرين مروراً إلى بريطانيا وبعض الدول الأخرى، لتسند كل واحدة الأخرى وتواسيها في ألمها وتشاركها في فرحها. أول الكلمات التي ذكرتها معصومة في حديثها لـ «لوسط» «اكتشفت المرض وصديقة العمر كانت خارج البحرين» في إشارة إلى أختها رباب التي تصغرها سناً، بدأت تسرد قصتها مع ضحكات تتحدى المرض قائلة: «أعود بالسنوات إلى العام 1993 عندما اكتشفت المرض بالصدفة أثناء الاستحمام، شعرت بوجود غدة في منطقة الصدر هلعت في ذلك الوقت فلم تكن رباب أختي في البحرين، إذ كانت في مؤتمر تابع لكلية العلوم الصحية». وأضافت: «اتخذت قراراً بمراجعة المستشفى لعلي أجد جواباً شافياً، شخصت في مجمع السلمانية الطبي على أني مصابة بسرطان الثدي حمدت الله بأني كنت أنا المصابة وليس أحد آخر من عائلتي، تم إحالتي في ذلك الوقت على جراح رفضت أن يكشف علي لكونه كان صديق الطفولة فأحسست بالخجل، طلبت تقريري الطبي لعلي أجد علاجاً لي خارج البحرين». وتابعت: «عادت أختي رباب إلى البحرين فاجأتها بالخبر فكان القرار أن نتوجه إلى بريطانيا، أبلغنا والدتي ووالدي أننا سنغادر إلى بريطانيا دون أن نوضح السبب واكتفينا بأنه لتغيير جو، كنت فرحة بأني سأسافر إذ كان حلم حياتي أن أشارك في المأتم في بريطانيا، ولم أكن أفكر في ذلك الوقت بالعلاج». وأضافت «سافرت إلى بريطانيا برفقة أختي وصديقتي رباب وهناك أجريت التحاليل اللازمة للمرض، وعليه أجريت جراحة الاستئصال وطلب الجراح أن أرتاح رفضت ذلك فكنت أزور المرضى وكل ما هاتفتني أمي قلت لها أنا أتعالج من المعدة ومرات كنت أتعالج من المرارة، كنت أكذب عليها خوفاً على صحتها ونفسيتها، كنت أشعر بتفاؤل كبير وزاد تفاؤلي عندما طلب الطبيبة مني أن أنتظم في أخذ العلاج لمدة خمس سنوات، استغربت من ذلك فهل من المعقول أن أعيش خمس سنوات مع هذا المرض». وقالت:»كان الطبيب يعتقد بأني مجنونة من تفاؤلي الزائد فما انهرت ولو مرة واحدة كنت قوية، أضحك في كل مرة، حتى أنه بعد أن أجرى العملية رآني في اليوم الثاني أمارس حياتي طبيعياً فكنت أجلس وأقرأ الأدعية، وفي اليوم الثاني من العملية ذكرت له أن أختي رباب كانت تشكو من وجود غدة في منطقة الصدر وطلبت أن يجري لها التحاليل، لتبدأ من هناك قصة رباب». وعلقت رباب قائلة: «كانت قصتي قد بدأت قبل قصة معصومة بفترة زمنية قصيرة، إذ قبل أن تكتشف أختي مرضها كنت أشكو من وجود غدة ولكوني درست أحد المجالات الصحية شعرت بالقلق، لذا أجريت التحاليل وكانت التحاليل سلبية مما يعني عدم وجود ورم سرطاني». وأضافت قائلة: «بعد أن طلبت أختي معصومة من الطبيب في بريطانيا فحصي، رفضت ذلك إلا أنه أصر فكنت أؤكد له أن النتائج سلبية، إلا أن إصراره دفعني في نفس اليوم إلى إجراء التحاليل وكانت النتيجة إيجابية بعد أن كانت سلبية قبل أشهر، وهناك أجريت العملية بعد أختي معصومة بأيام قليلة». وتابعت: «بعد مضي أربع سنوات على العملية عاد الورم أجريت التحاليل في البحرين كانت النتيجة سلبية شعرت بالخوف وذلك خوفاً من تكرار الأمر ذاته، لجأت إلى الطب الخاص وكانت نتيجة التحاليل إيجابية، أجريت بعدها عملية استئصال وأثناء العملية تفاجأ الجراح بضرورة استئصال الثدي، إلا أنه لكوني تحت التخدير تأجل ذلك ليوم ثانٍ وبعد الموافقة تأجلت العملية لما بعد أسبوع وتم استئصاله». وأوضحت رباب أنه بعد استئصال الثدي عاشت حياتها بشكل طبيعي، إلا أن المرض عاد من جديد ليستقر في العظم والرئة، مشيرة إلى أنها تتابع في البحرين، كما تعرض تقاريرها الطبية أحياناً في الخارج كبريطانيا.