تدعي المعارضة التركية أن الرئيس، رجب طيب أردوغان، يستخدم مرحاضاً من الذهب في القصر الرئاسي، وتأتي هذه الادعاءات قبل أيام قليلة جداً من أهم انتخابات من نوعها في البلاد منذ أكثر من عقد من الزمان، وانتشر الجدل حول هذا المقعد في وسائل الإعلام الاجتماعي، التي خرجت به عن المألوف. ويأتي هذا الجدل في وقت يسعى أردوغان لتعزيز سلطاته كرئيس، من خلال الانتخابات العامة المزمع تنظيمها في السابع من من هذا الشهر. وهي الانتخابات التي ظل حزب التنمية والعدالة يخوضها بشراسة منذ أن جاء إلى السلطة عام 2002. وظل خصوم أردوغان يسخرون من القصر الرئاسي الذي افتتحه العام الماضي، والذي تبلغ مساحته أربع مرات مساحة قصر فرساي بفرنسا، ويدعون أن أردوغان أصبح سلطوياً أكثر من ذي قبل. ويقسم أردوغان انه سيستقيل من منصبه إن كان هذا الادعاء صحيحاً. وصرح رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي، كمال كلتشدار أوغلو، وهو الحزب المعارض الرئيس، بأن من يجلسون على المراحيض الذهبية قد نسوا هموم الشعب. الاثنين الماضي دعا مكتب أردوغان، كلتشدار أوغلو، لكي يتفقد القصر ويتأكد من صحة وجود مثل هذه المراحيض الذهبية. ودعا أردوغان كلتشدار أوغلو بالتالي أن يتنحى عن قيادة حزبه إذا فشل في العثور على مقاعد مراحيض ذهبية. ورد حزب كلتشدار بأن زعيم المعارضة لم يكن لديه نية في الدخول إلى قصر بني بشكل غير قانوني. وادعت غرفة أنقرة للمهندسين المعماريين، التي تعد من أشد المنتقدين للقصر الذي شيد في تحدٍّ لأمر المحكمة على الأراضي المحمية، أن بعض المراحيض تكلفت بالفعل ما بين 1800 و3700 دولار أميركي للقطعة الواحدة.