الجوف - محمد الرويلي: استعرض وكيل جامعة الجوف للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور نجم الحصيني، دور كراسي البحث في تنمية المجتمعات وبحث مشاكلها خلال لقاء مفتوح حول الرؤية المستقبلية للكراسي البحثية ودورها في المجتمع بخميسية آل كايد، التي ينظمها مجلس شباب الجوف. افتتح اللقاء رجل الأعمال مفلح الكايد، مثمناً دور مجلس شباب الجوف في تنظيم اللقاء ومقدماً التهاني للقيادة الرشيدة بمناسبة اليوم الوطني الرابع والثمانين وعيد الأضحى المبارك والذي استشهد في حديثه عن التنمية التي تشهدها المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. واستعرض الدكتور نجم الحصيني، في بداية اللقاء تاريخ تأسيس كراسي البحث العلمية ودورها وآلية العمل فيها، متطرقاً لإحصائيات في البحث العلمي، ومستشهداً بدول تتصدر الإنفاق على البحث العلمي ومنها أمريكا واليابان وألمانيا، فيما قامت تلك الدول على البحث العلمي والذي توليه عناية تامة. وقال الحصيني: إن الجامعات في الدول العربية تنبهت لدور معاهد البحوث العلمية والدراسات الاستشارية، ومنها جامعة الجوف حيث أنشأت معهداً للبحوث العلمية والدراسات الاستشارية والتدريب. كاشفاً عن أن مجلس الجامعة سيقر قريباً هيكلة المعهد والشعار الخاص به واللوائح، فيما أوضح أن المعهد قام بسحب كل البحوث والدراسات التي تمت خلال عُمر الجامعة سابقاً لدراستها وبحث إمكانية تطبيقها. واعتبر الحصيني أن الجامعات مسؤولة عن بحث مشاكل المجتمع المحيط فيها، مؤكداً أن دور الجامعات ليس فقط تقديم مواد دراسية بل يتعدى لتنمية المكان أمنياً واجتماعياً واقتصادياً وفكرياً، وهو الدور الذي عوّل على المعهد أن يقوم به لصالح المنطقة. واعتبر الحصيني أن كرسي سمو أمير الجوف للتنمية الإدارية وكرسي حرم سموه لأبحاث المرأة خطوا خطواتٍ جيدة، حيث نفذ كرسي أمير الجوف دورة في التخطيط الاستراتيجي استهدفت كل قيادات المنطقة، فيما بدأ كرسي صاحبة السمو الملكي الأميرة سارة بنت عبدالله، بدراسة السلوكيات السلبية لدراستها وبحث علاجها، موضحاً أن الجامعة تعمل على تحديد شخصية أكاديمية لكرسي أمير الجوف وتعيين مشرفة أكاديمية لكرسي سارة بنت عبدالله، مؤكداً حرص الجامعة أن تكون من بنات المنطقة. اللقاء شهد مداخلات لعددٍ من الحضور، ممن أثروا النقاش حول كراسي البحث والدراسات التي يتم تحديد عناوينها، فيما أجاب الحصيني عن مداخلة حول تحديد عناوين بحث كراسي جامعة الجوف حول مشاكل المنطقة، مؤكداً أن الكراسي العلمية تنطلق من حاجات المجتمع وإشكالياته. وطالب الحصيني رجال الأعمال والقطاع الخاص بدعم كراسي البحث، ولاسيما أن الدولة لا تصرف على تلك البرامج والتي يجب دعمها من المجتمع ذاته، مستشهداً بتبني شركة سابك لكرسي بحث بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن يهتم بمعالجة مشكلة الصدأ والتي تواجهها الشركة في عملها الرئيس. الحصيني كشف عن إنشاء كرسي بحث مع مؤسسة الراجحي الخيرية بدعمٍ يبلغ خمسة ملايين ريال عن العمل التطوعي سيُسهم في تدريب العاملين في القطاع الخيري والتطوعي في القطاعات الخيرية والمنطقة عموماً مفصحاً عن أن الجامعة بصدد وضع التصور النهائي للكرسي. وحول دور المعهد بجامعة الجوف لبحث مشاكل المنطقة والجامعة بشكلٍ خاص، كشف الحصيني عن إنشاء 22 بوفيهاً بالجامعة في كل كلياتها سعياً للتسهيل على الطلاب والطالبات ومنسوبي الجامعة. يُذكر أن اللقاء شهد حضوراً غفيراً من مختلف أبناء المنطقة وقياداتها والأعيان والشباب، فيما كرم عميد أسرة آل كايد الشيخ عبيد الكايد في ختام اللقاء الدكتور نجم الحصيني بدرع تذكاري، مقدماً الشكر له على حضوره واطلاع المجتمع حول كراسي البحث، ومرحباً بكل منسوبي الجامعة وقياداتها لعقد لقاءات مشابهة.