جدد المواطن صبيح حمّاد الشمري مناشدته للمسؤولين في وزارة الصحة بنقل ابنه ’’فيصل‘‘ لمستشفى الملك فيصل التخصصي أو أي مستشفى متقدم لعلاجه. وقال ’’الشمري‘‘ في حديثة لـ ’’المواطن‘‘: ’’مازال ابني فيصل ينتظر عطف المسؤولين في نقله وعلاجه لمستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض، أو أي مستشفى آخر متقدم بعد أن أعياه المرض والتصق جلده بعظمه‘‘. وتابع ’’الشمري‘‘ بقوله :’’قاربت الأربع سنوات لابني وهو مستلقٍ على السرير الأبيض، حيثُ يعاني من التهابٍ حادٍ في سحايا المخ مع وجود تشنّجات وعدم القدرة على النطق والحركة والتغذية وانخفاض مستوى الوعي، حيثُ بلغ الآن سن الخامسة عشر من عمره وحالته ازدادت تدهوراً وسوءاً؛ علماً بأن ابني لم يكن يعاني من أي أعراض قبل أن يصيبه المرض أو أي مرض مزمن، حيثُ تنوم بمستشفى النساء والأطفال ببريدة قسم العناية المركزة قرابة السنة تنقل بينها وبين قسم الملاحظة وأخبرنا – حينها المدير الطبي بالمستشفى أنه لا يوجد لديهم علاج لابني؛ ما أدّى إلى تدهور صحته بعدها وأصابته تقرحات جلدية وصلت للعظم وهزل جسمه وتحول للون الأزرق ولا يوجد اهتمام بالمريض؛ لكثرة المرضى وقلة الأسرّة‘‘. وأضاف ’’الشمري‘‘:’’ تم إخراج فيصل من مستشفى الأطفال بنهاية دوام الأسبوع وبليلة ظلماء وبدون إخبارنا، إلى قرية قصيباء التي تبعد٨٠ كليو تقريباً والتي تفتقر إلى أبسط الكوادر الطبية والعلاجية، وقمنا برفع شكوى لدى إمارة بريدة على مستشفى الأطفال أثر هذا التصرف الذي لايليق لكن لم نخرج بنتيجة وتمت إحالتنا لمدير المستشفى وبدون جدوى، وكأنهم أرادوا بفعلهم هذا التخلص من المريض‘‘. وقال ’’الشمري‘‘:’’خلال هذه المدة قمنا بطرق أبواب المستشفيات المتطورة بالرياض والتي تناسب وضع المريض، إلا أنّ الرد أتى بعدم قبول الحالة، وقمنا برفع عدة برقيات للمقام السامي وتمت الموافقة بنقله لمدينة الملك فهد الطبية ولم يتم استقباله بحجة عدم توفر سرير وبعد الإصرار قالوا لايوجد لديه خدمة علاجية إضافية وتم رفضه. واستطرد ’’الشمري‘‘:’’أعيانا التعب وأصابنا اليأس وأنهكنا السفر والركض وراء المسؤولين، حيث إننا توجهنا لإمارة منطقة الرياض ولم يتم نقله وتكدست لدينا أوامر النقل والعلاج بدون جدوى، وقمنا برفع برقية أخيرة وعاجلة للديوان الملكي وقاموا مشكورين بالتواصل مع وزارة الصحة لمتابعة حالة المريض فطلبوا الإفادة عن حالة المريض والإجراءات التي اتخذوها مع المريض فقامت وزارة الصحة والمتمثلة بوزيرها أحمد بن عقيل الخطيب بالرد على خطاب الديوان بقوله ’’أن المريض لديه مواعيد منتظمة للمتابعة بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض كما أوصت بذلك اللجنة الاستشارية المختصة بذلك‘‘. وقال ’’الشمري‘‘:’’أصابتنا الدهشة والاستغراب من هذا الرد الذي يفتقد إلى الصواب، فالصحيح أن فيصل لديه ملف بالتخصصي لكن المريض لم يتعد حدود جدران غرفته طيلة الأربع سنوات ولم يتلق أي علاج طبيعي أو تمارين تساعده على الحركة‘‘. وتابع بقوله :’’ توجهنا لمستشفى الملك فيصل التخصصي لحجز موعداً؛ بناءاً على توصية اللجنة الاستشارية بوزارة الصحة ورفضوا تحديد موعد وبدون سبب مقنع وأن الحالة مرفوضة لديهم، فكيف يكون لديه ملف بالمستشفى ولم يعط له موعد؟!، علماً بأن رقم ملفه بالتخصصي(٥٠٥٠٧٧). وقال ’’الشمري‘‘أُناشد المسؤولين بنقل وعلاج ’’فيصل‘‘ ومحاسبة من كان السبب في تأخير نقله، فقد انهكتنا المراجعات في فروع الصحة والشؤون الصحية وإدارة الطوارئ ومدراي المستشفيات وكل دائرة تحاول الرمي باللائمة على جهات أخرى وأقوالهم متناقضة فعلى الأقل نريد أن يكون لديه مراجعة كل شهر مثلا بالتخصصي مع التركيز على العلاج الطبيعي والاهتمام. وختم ’’الشمري‘‘ حديثه لـ ’’المواطن‘‘ بالشكر لمدير مستشفى قصيباء العام والمدير الطبي وجميع المتعاونين لحسن المعاملة والوقوف معهم طيلة فترة تنويم فيصل، مؤكداً أنهم شاركوهم هم المعاناة وهمهم الأول والأخير مصلحة المريض. للاستفسار والتواصل حول الحالة عبر البريد الإلكتروني : info@almowaten.net