×
محافظة المنطقة الشرقية

إدارة الاتحاد تعقد اجتماعاً موسعاً لإقالة «بيتوركا».. واعتماد قائمة اللاعبين الراحلين

صورة الخبر

العالم كله هب ليذكّر عمر الشريف بهويته الفنية ويخبره عن مكانته في قلوب الملايين حول العالم، منذ أن أعلن ابنه طارق عن إصابته بمرض الزهايمر. إذا كان النجم العالمي لا يعرف أحداً اليوم، ولم تعد ذاكرته تحتضن تاريخه ورحلته الفنية ومشواره الذي قضاه أمام الكاميرا متجولاً من بلد إلى آخر، فإن الجميع يعرفونه، وذاكرة الملايين تختزن أجمل الأدوار والأعمال، وتحتفظ بصورة رائعة عن هذا الشاب العربي الذي غادر أرض النيل ليحفر اسمه بالخط العريض في هوليوود، ويقتحم السينما الأمريكية والفرنسية والإيطالية كبطل أول، ونجم شباك وليس كومبارس يمشي في ظل النجوم العالميين كي ينال من شهرتهم نصيباً. عمر الشريف، مرضك هز العالم، وتحركت كل الصحف لتنشر الخبر ويعلن الناس وقوفهم إلى جانبك ولو من بعيد، وبالدعاء. الكل أحبك ومازال، والكل يحترم مشوارك واجتهادك للتمكن من منافسة المشاهير، ولكي تصبح علامة مميزة وممثلاً يسعى خلفه المخرجون والمنتجون ويطلبونه بالاسم. كل هذا التاريخ الذي نراه ثرياً، لم تعترف به أنت منذ زمن وقبل أن تصاب بمرضك، فكنت تردد دوماً أنك غير راض عن أعمالك، وأنك لم تشعر يوماً بأنك قدمت كل ما عندك. كأن عقلك الباطني استجاب لإرادتك، ولأنك أسقطت النجومية عن أدوارك وأعمالك فجعلت من نفسك ممثلاً عادياً بينما أنت في عيون الجميع نجماً لامعاً في سماء الفن، محت الذاكرة أجزاءً كثيرة من هذا التاريخ الغني، تاركة لك بعض اللمحات والومضات. عقل الجمهور أصبح يربط تلقائياً بين اسمي عمر الشريف والنجمة الراحلة فاتن حمامة. وسواء مازال يسأل عنها الشريف ناسياً أنها رحلت أم لا، فإن الجمهور نفسه يرفض أن يعترف بالانفصال الذي حصل بين هذين النجمين، ويرى في الواحد منهما صورة الآخر وتلك العلاقة التي ألهبت مشاعر الجمهور منذ أن تزوجا ليشكلا أجمل ثنائي على الشاشة. وكأن الزهايمر أصاب الجمهور منذ زمن فبقي يربط بين فاتن وعمر، ويرى فيهما قصة حب جميلة، ويعيد الشريط من الأول كل مدة. ولو عدنا إلى الحوارات الكثيرة التي أجريت عربياً مع عمر الشريف، نجد أن أغلبيتها مرت على ذكر فاتن بشكل مباشر أو بالتلميح. لا نفهم لماذا يحب الجمهور أن يرى هذا الثنائي معاً، ولماذا يجد فيهما قصة أسطورية عن الحب الخالد؟ إن شئت أن تبحث بين الشخصيات التي لعبها واشتهر بها عن أي لقب يليق أكثر بعمر الشريف، فلن تجد أفضل من اسمه الذي تحوّل إلى ماركة عالمية، نفخر بها كعرب، ونعرف أنها دخلت التاريخ من الباب العريض ولن تمحوها ذاكرته أبداً، لأن عمر الشريف هو بحد ذاته قصة حب فنية خالدة. م.س marlynsalloum@gmail.com