أعجبني الأهلاويون في الآونة الأخيرة في عدم التفريط في أي لاعب, يحتاجه النادي, خاصة بعد ماحدث في السنوات الأخيرة من مغادرة بعض اللاعبين أسوار القلعة, بسبب التأخير في حسم أمورهم, خلال فترة لعبهم مع الفريق ومسيري عقودهم. وكانت مشكلة الأهلاويين الانتظار إلى آخر دقيقة, قبل انتهاء عقد اللاعب, ثم الدخول في مفاوضات معه. وتكون القوة مع اللاعب وخاصة في حالة تقديمه لموسم جيد مع الفريق, لكن في الآونة الأخيرة, عرف الأهلاويون سر المفاوضات وأصبحوا يخلصون التعاقدات مبكراً وخاصة مع العناصر الراغبين فيهم وأكبر دليل حسم تمديد عقد هداف الدوري عمر السومة لثلاثة مواسم ونفس الشيء الظهير المصري عبد الشافي نفس المدة. يجب الإشادة بالعمل المميز من إدارة النادي في حسم الملفات المهمة, خاصة مع المحترفين العرب المميزين (السومة وعبدالشافي ) رغم دخول بعض الأندية المحلية في صفقة عبد الشافي من أجل رفع السعر على الأهلي. ولكن قوة المفاوض ورغبة اللاعب في الأهلي هي من حسمت الصفقة, لصالح الملكي وسوف تشاهد في الأيام المقبلة صفقات أهلاوية مميزة مع لاعبين محليين وأجانب وسوف توفر الإدارة متطلبات المدرب جروس في الخانات التي تحتاج إلى تدعيم وخاصة الظهير الأيمن والمحور وقد تعلن الإدارة خلال أيام التوقيع مع الموهوب فهد حمد محور التعاون ومن ثم ظهير أيمن واثنين أجانب على مستوى صانع الألعاب ومهاجم ثان, بجانب السومة, لأن يكتفي الأهلاويون بالنجوم الموجودين في الفريق والذين للأمانة قدموا موسما جميلا جدا بكل المقاييس وخذلتهم الأمتار الأخيرة في حسم لقب الدوري وبعض التعادلات أول الموسم. لقد تم وضع الثقة في الأجهزة الفنية بقيادة السويسري جروس والأجهزة الإدارية, بقيادة الكابتن باسم أبوداود وعدم التفريط في أي عضو من الأجهزة من أجل الاستقرار وهذا المطلوب في المرحلة المقبلة. النادي في أيد أمينة ولاخوف عليه ويجب على الجماهير والمحبين الوقوف معه وبإذن الله يفرح جمهور الملكي الموسم المقبل ببطولة كبيرة هو بالفعل يستحقها. مبروك تأهل العالمي للمباراة النهائية على كأس الملك موسم مميز بكل المقاييس للنصر ويستحق كل ماوصل إليه بعد غياب طويل عن البطولة التي لم يحققها بنسختها الجديدة في المواسم الأخيرة رغم لعبه في المباراة النهائية أمام الأهلي عام ٢٠١٢ في جدة وخسر اللقب.