غادر البلاد وزير الطاقة عبدالحسين علي ميرزا لحضور المنتدى الدولي السادس للبترول الذي يُعقد في العاصمة النمساوية فيينا وتنظمه منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) خلال الفترة 3 4 يونيو 2015 تحت شعار "البترول محركاً للتنمية" وذلك لمناقشة مجموعة واسعة من قضايا الطاقة الرئيسية مع الوزراء المسئولين على قطاع النفط والغاز والطاقة بدول العالم الممثلين للدول الأعضاء في منظمة أوبك وغيرها من البلدان المنتجة للنفط، ورؤساء المنظمات الحكومية الدولية، والرؤساء التنفيذيين للشركات النفطية الوطنية والدولية، فضلاً عن قادة الصناعات الأخرى المرتبطة بقطاع الطاقة والنفط ، إلى جانب عدد كبير من الأكاديميين والمحللين المتخصصين المشاركين في هذا المنتدى المهم. ويرافق الوزير مدير عام الاستراتيجيات والتخطيط علي عبدالجبار السواد ومدير مكتب الوزير أحمد عبدالرسولبوجيري. وفي تصريح لوزير الطاقة عبدالحسين علي ميرزا قال فيه بأن هذه المشاركة تأتي بناءً على الدعوة التي تلقاها من الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) لحضور هذا الحدث العالمي والمشاركة مع نظرائه وزراء النفط والطاقة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وعدد كبير من وزراء البترول من عدة دول مصدرة ومستهلكة للنفط، حيث أن هذا الحدث يجمع الدول المصدرة للنفط والدول المستهلكة للطاقة، مؤكداً سعادته بأن تمثيل مملكة البحرين في هذه الملتقيات العالمية يعزز من مكانة المملكة ويساهم في إبراز الأنشطة والبرامج التي تنفذ من أجل تعزيز قطاع النفط والغاز وما يلعبه من دور مهم في الاقتصاد الوطني. مضيفاً سعادته بأن هذه الدعوة هي تقدير لدور مملكة البحرين وتعاونها الدائم مع الأوبك وهي امتداد للدعوات السابقة، حيث شاركت مملكة البحرين في الاجتماع الوزاري لمنظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) في الاجتماع الوزاري رقم (155) لأوبك الذي عقد في عام 2009 في العاصمة الأنغولية لواندا، كما شاركت المملكة في المنتدى الخامس الذي عقد في فيينا عام 2012.وقال الوزير بأن التواجد في مثل هذه المناسبات يوفر أرضية جيدة لعقد الاجتماعات الثنائية مع عدد من وزراء النفط والطاقة ورؤساء عدد من الشركات النفطية وتبادل قضايا النفط والطاقة المهمة ذات الأبعاد العالمية ومنها علاقات التعاون في مجال الطاقة والنمو الاقتصادي ومستقبل المشاريع النفطية ودور التكنولوجيا في صناعة النفط والطاقة وأهمية استقرار سوق النفط بما يخدم الاقتصاد العالمي. وسوف يتحدث خلال المنتدى عدد من المتحدثين من بينهم رئيس المنتدى وزير البترول والثروة المعدنية بالمملكة العربية السعودية علي إبراهيم النعيمي ووزير الموارد البترولية في نيجيريا المتحدث الرئيسي للمنتدى ديزامي أليسون مادويك والأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) عبدالله البدري ووزير الطاقة بدولة الإمارات العربية المتحدة سهيل محمد المزروعي ووزير النفط ووزير الدولة لشئون مجلس النواب بدولة الكويت علي صالح العمير ووزير الطاقة والصناعة في دولة قطر محمد صالح السادة ورئيس قسم الدراسات الاقتصادية الدولية بصندوق النقد الدولي ثوماس هيليبنج ومدير قطاع التعدين والصناعات الاستخراجية في البنك الدولي باولو دي سا وعدد من الوزراء من الدول الأعضاء في الأوبك وآخرين. وينقسم المنتدى إلى خمس جلسات تدورحول توقعات الطاقة العالمية واستقرار سوق النفط والطاقة الإنتاجية والاستثمار والتكنولوجيا والبيئة وأخيراً حلقة نقاشية حول آفاق الاقتصاد العالمي. حيث يهدف منتدى 2015 إلى السعي بجد لجعل سوق النفط العالمي آمناً ومستقراً وذلك من خلال تعزيز التعاون والحوار مع أًصحاب المصلحة في قطاع النفط والطاقة والقطاعات الأخرى ذات العلاقة. وتجدر الإشارة إلى أن منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) هي منظمة دولية حكومية دائمة أنشئت في عام 1960 وذلك من أجل تنسيق وتوحيد السياسات النفطية للبلدان الأعضاء وضمان استقرار أسواق النفط وتأمين إمدادات فعالة واقتصادية ومنتظمة من النفط للمستهلكين ودخل ثابت للمنتجين وعائد عادل على رأس المال المستثمر في صناعة النفط. وقد عقدت منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) العديد من المنتديات منذ عام 1969، كما تم عقد أول منتدى رفيع المستوى في عام 2001 ومنذ ذلك الحين كبُرَ هذا الحدث ليصبح أحد أكبر التجمعات الرئيسية في التقويم العالمي للطاقة الذي يوفر فرصاً جديدة لمناقشة القضايا الأساسية وخلق آفاق جديدة من الحوار والتعاون.