ذكرت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث ان رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو يقود بنفسه خلال الاشهر الاخيرة حملات سياحية ترويجية لمدينة القدس المحتلة باعتبارها مدينة يهودية بكل معالمها وانفاقها. واشارت المؤسسة الى تصوير حلقات لبرنامج تلفزيوني أميركي مشهور يحمل اسم "قناة السفر" travel channel، يشكل فيها نتنياهو الشخصية المركزية حيث يقدم شروحا للرواية الاسرائيلية، في مدينة القدس. ووفق ما اوردته صحيفة "إسرائيل اليوم" اليمينية فإن آخر هذه الحلقات تناولت قضية الأنفاق التي حفرها ويحفرها الاحتلال الاسرائيلي أسفل المسجد الاقصى - النفق اليبوسي (نفق الجدار الغربي) -الذي يمتد على مسافة نحو 500 متر أسفل الاقصى ومحيطه الملاصق من منطقة باب المغاربة وحتى المدرسة العمرية، اسفل الجدار الشمالي للمسجد الاقصى-، وهو النفق الذي يسميه الاحتلال الاسرائيلي نفق الحشمونائيم - أو نفق حائط المبكى. كما تضمنت الحلقة المذكورة شروحا عن الهيكل المزعوم. يذكر ان نتنياهو اقدم خلال حكومته الاولى في العام 1996 بفتح المخرج الرئيسي للأنفاق أسفل الاقصى من الجهة الشمالية، الأمر الذي تبعه ردة فعل قوية من الفلسطينيين عرفت باسم "هبة النفق"، وراح ضحيتها اكثر من سبعين شهيدا ومئات الجرحى. واشارت الصحيفة الى ان نتنياهو زار موقع الأنفاق برفقة زوجته وابنه، قبل نحو اسبوعين في منتصف الليل وتجول فيها، وقدم شروحا عن الحجارة الضخمة التي بني منها الجدار الغربي او ما يطلقون عليه "الهيكل". يستعد الجيش الاسرائيلي لإزالة بعض العوائق المفروضة على حركة الفلسطينيين قبيل امكانية استئناف محادثات السلام، بحسب ما اعلنت إذاعة الجيش الخميس. وقال مراسل الاذاعة في الاراضي الفلسطينية "يبدو انه سيتم تحديد مستقبل المفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين في الايام القليلة المقبلة". واضاف "في ضوء التقديرات الامنية، يتوقع فتح شارعين في الاراضي امام حركة السير الفلسطينية احدهما شمال رام الله والاخر بالقرب من بيت هاغاي" في اشارة الى مستوطنة قرب مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة. ونقلت الاذاعة عن مكتب المتحدث باسم الجيش قوله ان هذه الخطط عبارة عن بوادر بسبب حلول شهر رمضان وليست متعلقة بجهود السلام. ولم يكن بالامكان الحصول على تعليق فوري من المكتب. كما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية امس أن السلطة الفلسطينية تقدمت بعدد من المطالب لوزير الخارجية الأميركي جون كيري لاستئناف المفاوضات مع إسرائيل، من ضمنها تقديم تسهيلات اقتصادية، وإقامة مطار في منطقة رام الله للطائرات العامة وطائرات الهليكوبتر، بالإضافة إلى إنشاء منصات للتنقيب عن الغاز قبالة شواطئ قطاع غزة. ونقلت الصحيفة عن مصادر غربية قولها "ان السلطة طالبت ايضا بأن تسمح إسرائيل لها بإقامة فنادق ومشاريع سياحية بالقرب من البحر الميت وغور الأردن، وتطوير المنطقة الصناعية والبنية التحتية في الضفة الغربية، بالإضافة غلى زيادة عدد تصاريح العمل داخل إسرائيل، وزيادة تصاريح الدخول لرجال الأعمال الفلسطينيين". ووفق الصحيفة فإن المطالب الحالية كانت السلطة طالبت بها في السابق، إلا أن إسرائيل عارضتها، لأنها ستسمح لها بفرض سيطرتها الكاملة على المناطق المصنفة "ج" (تزيد عن 60 % من مساحة الضفة). الى ذلك شنت القوات الإسرائيلية فجر الخميس حملة اعتقالات واسعة في صفوف الفلسطينيين في بلدة "العيزرية" جنوب شرق مدينة القدس. وذكر شهود عيان لوكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية الرسمية "وفا"، أن قوات إسرائيلية "داهمت البلدة واعتقلت كلا من: محمد إياد عدوان من حي القسطل وأنس بدر وأمين ربيع لحين تسليم ابنه لمخابرات الاحتلال". وأضاف الشهود أن "هذه القوات اعتقلت الأطفال: عامر عياد ومحمد جميل المحتسب "15 عاما" ومحمد نعيم السناوي ومفيد محمد الرشق "16 عاما" ومحمود بصة.