يبدو أن المسألة تتواتر فعصام الداوود عاماً كان موقوفاً في لبنان بتهمة الانتماء إلى تنظيم فتح الإسلام الذي كان يقاتل في نهر البارد وعاد إلى المملكة وتم توقيفه ومحاكمته قبل أن يطلق سراحه ليقوم لاحقا بإيواء منفذ تفجير القديح صالح القشعمي. الانتكاس ليس حتميا بالطبع لكن احتمالية الانتكاس تظل دائما قائمة وهذا ما أكده إعلان وزارة الداخلية بتاريخ 3 ديسمبر 2014 القبض على 10 خلايا إرهابية تضم 88 شخصاً منهم 59 ممن أوقفوا سابقاً في قضايا الفئة الضالة ناهيك عن أن الإحصائيات تكشف عن أن 12% من خريجي مركز المناصحة عادوا إلى الإرهاب وهي نسبة ذات أبعاد أمنية خطيرة جدا! أقترح أن نستفيد من التقنية بتركيب "سوار أمني إلكتروني" لكل من يتورط بالفكر الضال على خلفية توفر معلومات تتعلق بالإرهاب ليقوم السوار بدور مراقبة تحركات الشخص المقصود ويمنع تجاوزه للمسافات المسموح بها إضافة إلى أنه يوفر المزيد من الضمانات لأمن الوطن ومواطنيه ويقلل تكدس الموقوفين في السجون ويعزز ضبط سلوك المفرج عنهم ومن يخشى عودتهم للتطرف والإرهاب. لا ننسى أن السوار الإلكتروني سيكون ذا فوائد أخرى حيث سيمنح التائبين عن الإرهاب فرصة العودة لجادة الصواب والاندماج مع مجتمعهم بسلاسة، وقد قابلت أعدادا من هؤلاء في سجن الحاير أثناء زيارتي الإعلامية لهم، ومنهم من عبر عن ندمه الكبير على ما فات ورغبته بإطلاق سراحه ومراقبته بالسوار الأمني كدليل على توبته!. لمراسلة الكاتب: yalmaarek@alriyadh.net