الرياض: «الشرق الأوسط» أكد عبد الستار عيسي السفير اللبناني لدى السعودية أن بلاده ترتبط بعلاقات جيدة مع دول الخليج، مضيفا أن بلاده تقف مع حق دول الخليج في إصدار العقوبات التي تحفظ أمنها واستقرارها متى ما ثبت تورط جماعات أو أحزاب أو طوائف في عمليات من شأنها زعزعة أمن المنطقة. وشدد السفير اللبناني الذي بدأ أعماله قبل نحو 3 أشهر سفيرا لبلاده في حديث لـ«الشرق الأوسط»، على ما أكد عليه وزير الخارجية والمغتربين اللبناني عدنان منصور من العلاقات الممتازة والودية التي تربط لبنان بدول الخليج على جميع المستويات، الرسمية والحكومية والشعبية، المبنية منذ زمن على الاحترام والثقة المتبادلين، حيث احتضنت تلك الدول في ربوعها عشرات الآلاف من اللبنانيين، ووفرت لهم الرعاية الكاملة، ومنحتهم نفس معاملة مواطنيها، فوجدوا لديهم كل ما يصبون إليه من ترحيب وحسن الإقامة وكرم الضيافة. وأعرب عن يقينه أن اللبنانيين المقيمين في تلك الدول، بما عرف عنهم من احترام وتقدير لقوانينها وأنظمتها وتقاليدها، سيكونون أوفياء دون شك لهذه القيم وللدول التي احتضنتهم، مع التشديد على أن السفارات والبعثات اللبنانية في الخارج، لا سيما تلك المعتمدة لدى دول مجلس التعاون الخليجي، تعمل باستمرار من أجل توفير الرعاية اللازمة لأوضاع اللبنانيين ومعالجة شؤونهم من خلال ما تسمح به قوانين الدول الشقيقة في إطار حرصنا على أمنها واستقرارها واحترام أنظمتها وقوانينها. وقال عبد الستار إن الجالية اللبنانية في السعودية قد تصل إلى 200 ألف نسمة تتوزع أعمالها ما بين النشاط التجاري والصحي وغيرهما من الأنشطة الأخرى، مضيفا أن عدد الذين تقدموا لتصحيح أوضاعهم القانونية في السعودية مع الحملة التي تقودها وزارة العمل السعودية لمخالفي الإقامة لا يتجاوز العشرة، مضيفا أن السفارة اللبنانية تدعو كل رعاياها إلى احترام الأنظمة والقوانين، وهو ما كان واضحا من خلال العدد القليل الذي تقدم لتصحيح أوضاعه خلال فترة السماح التي قدمتها الحكومة السعودية للمخالفين.