--> افتتح صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية اليوم ( معرض وملتقى شباب وشابات الأعمال 2013 )، الذي تنظمه غرفة الشرقية، بالشراكة مع شركة معارض الظهران، وذلك في مقرها بالخبر، بحضور عددٍ كبير من رجال الأعمال والمسؤولين، والمهتمين من قطاع الأعمال . وفور وصول سموه المعرض، قص الشريط إيذانا بافتتاح الملتقى والمعرض، ثم كرم سموه الداعمين والرعاة الإعلاميين للملتقى . بعد ذلك تجول سموه داخل المعرض، بدأها بقسم المشاريع لشابات الأعمال، فمشاريع شباب الأعمال، مطلعاً على المشاريع والمنتجات التي أسسها كلا الجانبين من مؤسسات وطنية صغيرة ومتوسطة، مستمعاً إلى شرح عنها، إضافة إلى التجربة التي مروا فيها خلال التأسيس، والخدمات والمنتجات التي يقدمونها . وفي ختام الجولة، التقطت صورة جماعية مع سموه . وقد أعرب سموه عقب الجولة عن اعتزازه بالدور الذي يؤدّيه شباب وشابات الأعمال في المنطقة الشرقية، مؤكداً ارتياحَه لما يمكنُ أن يسفرَ عنه هذا الدور على الصعيد التنموي، مشيراً إلى أهميّة هذا الدور في رفد الاقتصاد الوطني، وتحسين بيئة قطاع الأعمال بالمنطقة، وتطويرها على الأصعدة كافة ، اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا . وأشاد سموه بما اطّلَعَ عليه من أجنحة "المعرض" ونماذج لمشروعات شباب وشابات الأعمال، مؤكداً أن ما تنطوي عليه من ابتكارات ورؤى "تعكس إبداعات شبابنا وفتياتنا، كما تعكسُ روحَ الشباب السعودي المتوثبة إلى الإسهام في تعزيز مسيرة الوطن، ودعم عملية التنمية، وتطوير المنطقة الشرقية". وعبر سموه عن ارتياحه لما شاهده في الملتقى والمعرض من صور مشرقة للشباب السعودي، مؤكدا أن هذا الشاب يستطيعُ أن يواصلَ مسيرة النجاح التي حققتها أجيال الأجداد والآباء في بناء الوطن وتقدّمه ، وأنه يستطيعُ أن يضيفَ إلى ما تحقق من إنجازات ، بما يواكب متغيرات العصر وتحدياته القادمة، خصوصا فيما يتعلق باستحقاقات تعزيز القدرات التنافسية لاقتصادنا الوطني . وأبدىَ سموه تقديره للتعاون بين غرفة الشرقية وشركة معارض الظهران الدولية والذي أسفر عن إخراج هذا الحدث، لافتاً إلى أن هذا التعاون يمثل نموذجا ناجحا لما ينبغي أن يكون عليه التواصل والتفاعل بين الجهات الحكومية والأهلية في المنطقة الشرقية، داعياً قطاعات المجتمع كافة إلى تطوير "قنوات" التواصل والتعاون، دعما لجهود الشباب، والاستفادة من طاقاتهم ، ودعما لبيئة الاستثمار في المنطقة ، وإنشاء المزيد من المشروعات الشبابية الناجحة ، الأمر الذي يصب في تحسين المناخ الاستثماري في المنطقة خاصة، والمملكة بشكل عام ، وضرورة " تفعيل" الأداء " التنموي" في المنطقة، موضحاً أن " الشراكة " المجتمعية تعدُّ من أهم آليات الأداء التنموي، وأهم أدواته . من جانبه أكد رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية عبدالرحمن الراشد أن رعاية سموه شكلت دعما قوياً للمشاركين والمشاركات في المعرض وعكست اهتمام سموه والقيادة بمبادرات الشباب والشابات التي تشكل عصبا مهما في قطاع الأعمال . و أوضح الراشد أن الغرفة تدركُ دورَ الشباب في الإسهام في تعزيز مسيرة التنمية ودعم أداء الاقتصاد الوطني، مؤكدا ضرورة تفعيل دورهم بشكل عام نظراً لما يمتلكونه من قدرة على التفاعل مع تقنيات عالمنا المعاصر التي باتت تشكل أداة مهمة من أدوات التقدم . ولفت النظر إلى أن ملتقى ومعرض شباب وشابات الأعمال في "الشرقية"، يأتي تجسيداً لرؤية الغرفة بتفعيل الأداء التنموي لشباب وشابات الأعمال، وإفساح المجال أمام رؤاهم وأفكارهم تطويرا لبيئة أعمالهم، وتنظيما لجهودهم بالمشاركة في تطوير المنطقة اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا . من جهته قال الأمين العام للغرفة عبدالرحمن الوابل إنه عندما أطلقت غرفة الشرقية مبادرتها الخاصة بإنشاء مجلسين لشباب وشابات الأعمال إنما تعكس واقعا مجتمعيا و"سكانيا" حيّا يشكل فيه الشباب والشابات الشريحة الأكبر والأهم من المجتمع السعودي، بما ينطوي عليه ذلك من إشارات حيّة إلى المستقبل . وأشار الوابل إلى أن هذه الحقيقة المهمة تؤكد ذلك " الحراك " النشط الذي تشهده بيئة قطاع الأعمال في مجتمعنا خلال السنوات الأخيرة الماضية، حيث أخذ عدد المستثمرين من الشباب في التزايد، ليشكلوا شريحة مهمة في بيئة الاستثمار بالمنطقة الشرقية، مشيراً إلى أنه ينبغي أن ننظر إلى أهمية دور الملتقى والمعرض في المنطقة، حيث يسعى إلى تنظيم جهود الشباب ووضعها في "مسار" الخطط التنموية للدولة . كما أوضح نائب رئيس اللجنة الوطنية لشباب الأعمال بمجلس الغرف السعودية وعضو مجلس شباب الأعمال في غرفة الشرقية حسان عسيري ، بهذه المناسبة أن المعرض يحظى باهتمام واسع من الشباب والشابات، للكشف عن أبرز المشاريع المقامة في بناء وتأسيس المشاريع بأفكار جديدة، يحتاجها السوق المحلي، موضحا أن الملتقى خلال سنواته الأربع، أصبح ظاهرة للأعمال الشبابية في المنطقة ومنبع للمبادرات وقاعدة لانطلاق العديد من المبادرين، وموقعا للبحث عن الشراكات والاستثمارات، مشيراً إلى أن المعرض بدا في نسخته الأولى بخمسين عارض و اليوم و في نسخته الثالثة ينطلق بأكثر من 150 عارض و عارضة يتم انتقائهم بدقة و حرص لتقديم التجارب المهمة و المتميزة . وأشار العسيري بأن المجلس يحاول في المعرض لهذا العام تسليط الضوء على المشاريع الخدمية بشكل خاص للتعريف بالفرص الممكنة و التركيز على المشاريع الخدمية لشابات الأعمال في ظل التسهيلات التي تقدمها وزارة التجارة .