×
محافظة المنطقة الشرقية

«دبي للسلع» يتبرع ب 500 ألف درهم ل» الهلال»

صورة الخبر

إن الكلام الذي قاله السيد محمد جواد ظريف وزير الخارجية الإيراني، في مؤتمر صحافي بالكويت كلام مهم وبناء، وفيه اقتراحات وتساؤلات إيجابية، إن نفذت على أرض الواقع فستصبح منطقتنا أرض محبة وسلام، وحسن جوار بين دولها. ومن أقواله: نرحب بإطفاء النيران في المنطقة، والحلول العسكرية لا تفيد أحدا - لدى المنطقة تاريخ واحد، وأن نتعاون معاً ولا يعمل بعضنا ضد بعض - نحن نقول لإخواننا السعوديين إننا نريد مستقبلاً مشرفاً لإخواننا في المنطقة. والعديد العديد من الإشارات الإيجابية. والمشكلة ليست في السيد ظريف، ولا ما يتمناه السيد حسن روحاني رئيس الجمهورية الإيرانية، بل المشكلة في من أسماهم السيد ظريف «الفئة القليلة المزعجة التي ترفض السلم والمصالحة»، بل واتهمت ظريف نفسه بالخيانة في إدارة الملف النووي، وانتقدته انتقاداً شديداً. إن إيران دولة جارة مسلمة لديها جميع المؤهلات التي تجعل منها دولة كبرى، وقوة اقتصادية مؤثرة لو أنها ترجمت أقوال وزير خارجيتها وتمنيات رئيس الجمهورية، وبعثت برسائل إيجابية تطمئن دول الجوار، وسعت جادة وبصدق لإطفاء النيران في الدول التي أشعلتها عن طريق دعم بعض الخارجين على حكوماتهم. وكل متابع للشأن الإيراني يعلم تضايق الأكثرية من الشعوب الإيرانية من هذا التدخل في شؤون الآخرين، على حساب رفاهية هذه الشعوب، بل أصبح هناك من ينادي وعلانية بأن تستثمر جميع المليارات المحجوزة لدى الغرب التي ستعود للخزينة الإيرانية بدعم أسعار السلع الضرورية للحياة والطاقة والوقود، وألا يتحول منها أي شيء إلى الميزانيات العسكرية. إن إيران لن تستطيع الاستمرار بهذا الدور الذي تلعبه، ولن تستطيع دول الجوار الثقة بها، والتعاون معها، مع رغبة هذه الدول وحاجتها إلى هذا التعاون، لأنها اضطرت لعقد اتفاقيات أمنية فيها حد من قراراتها الخارجية، وكلفة عالية على ميزانيتها لشراء الأسلحة وتكديسها، وهذه الدول لا نأخذ منها إلا الوعود والتخلي عنا عند الضرورة، فهل تتحقق آمال السيد محمد جواد ظريف، ويتحول الخليج إلى كتلة سياسية واقتصادية واحدة على أسس من الثقة والتعاون، بعيداً عن التعصب العنصري والطائفي؟ قولوا: إن شاء الله.