من مايك كوليت زوريخ 29 مايو أيار (خدمة رويترز الرياضية العربية) - ضمن سيب بلاتر فترة ولاية خامسة كرئيس للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) اليوم الجمعة على الرغم من أحدث فضيحة فساد تضرب المؤسسة الدولية. وفيما يلي اطلالة على انتخابات رئاسة الفيفا منذ تأسيس الاتحاد الدولي عام 1904. * باريس في عام 1904... انتخبت الدول السبع المؤسسة للاتحاد الدولي وهي بلجيكا والدنمرك وفرنسا وهولندا واسبانيا والسويد وسويسرا بالإجماع الفرنسي روبير جويران كأول رئيس للفيفا. * بيرن في عام 1906... بات الانجليزي دانييل بيرلي وولفول الأول ضمن ثلاثة انجليز يتولون منصب رئيس الفيفا. توفي في منصبه عام 1916. تولى الهولندي كارل انطون هيرشمان المنصب كرئيس مؤقت. * جنيف في عام 1923... تقلد الفرنسي جول ريميه منصب رئيس الفيفا. أشرف على إقامة نهائيات كأس العالم لاول مرة وتولى المنصب حتى عام 1954 وهو أكثر من استمر في منصب رئيس الفيفا. ترك المنصب عندما كان في الثمانين من عمره وتوفي عقب يومين من اكماله عامه 83 في 1956. وحملت النسخة الأولى من جائزة كأس العالم - التي جرى التنافس عليها ما بين عامي 1930 و1970 وفازت بها البرازيل ثلاث مرات - أسمه. * بيرن في عام 1954... خلف البلجيكي رودولف سيلدرايرس الفرنسي ريميه الا انه توفي في منصبه بعد قليل من مرور عام على توليه المهمة. وتولي السويسري ارنست بي. تومن المهمة كرئيس مؤقت لمدة عامين. * لشبونة في عام 1956.. بات الانجليزي آرثر دروري رئيسا للاتحاد الدولي بتغلبه على الفرنسي مارسيل لارفارج بعد حصوله على 38 صوتا مقابل 16 صوتا لمنافسه. وكان دروري يشغل منصب الرئيس في الاجتماع السنوي للفيفا في روما 1960 عندما تم اختيار انجلترا لاستضافة كأس العالم 1966. وأصبح ثالث رئيس للفيفا يتوفى أثناء شغله للمنصب في مارس آذار 1961. بات ارنست بي. تومن رئيسا مؤقتا للمرة الثانية. * لندن في عام 1961.. خلف الانجليزي ستانلي روس مواطنه دروري في اجتماع سنوي استثنائي للفيفا في لندن بتغلبه على اليوغوسلافي ميخايلو اندريفيتش بعد حصوله على 51 صوتا مقابل 14 صوتا لمنافسه الخاسر في ثاني جولات التصويت. وفي الجولة الأولى للتصويت جمع روس 35 صوتا بينما نال ارنست بي. تومن 18 صوتا بينما حصد اندريفيتش 14 صوتا. وانسحب بي. تومن من الجولة الثانية. * فرانكفورت في عام 1974.. عقب 13 عاما كرئيس خسر روس أمام البرازيلي جواو هافيلانج الذي بات أول رئيس للفيفا من خارج أوروبا. واستطاع هافيلانج - الذي وعد بتمويل دول آسيا وافريقيا وتوفير مقاعد لها في كأس العالم - التفوق على منافسه الانجليزي بتغلبه عليه بعد حصوله على 68 صوتا مقابل 52 صوتا لمنافسه في جولة ثانية من التصويت. وشكلت هذه بداية لعصر جديد للفيفا. * باريس في عام 1998... لم يواجه هافيلانج أي منافسة خلال فترة رئاسته وبعيدا عن فترة ولايته الأولى التي انتزعها بالفوز على روس لم يقابل هافيلانج بأي منافسة على مدار خمس فترات متتالية حتى استقالته عقب 24 عاما وهو في سن 82 عاما عام 1998. وتنافس اثنان على خلافته وهما سيب بلاتر الأمين العام للفيفا ولينارت يوهانسون رئيس الاتحاد الأوروبي للعبة في ذلك الوقت. وبدأت حملة انتخابية شرسة قبل أربعة أشهر من التصويت خلال الاجتماع السنوي رقم 51 للفيفا في العاصمة الفرنسية ولكن مع توقعات بوجود منافسة متقاربة حصل بلاتر على 111 صوتا مقابل 80 للسويدي يوهانسون ليقر الأخير بالهزيمة قبل إجراء الجولة الثانية للانتخابات. * سول في عام 2002... تنافس بلاتر على رئاسة الفيفا عام 2002 أمام الكاميروني عيسى حياتو رئيس الاتحاد الافريقي للعبة. وقبل وقت قصير من الانتخابات واجه بلاتر شكوى قانونية رسمية من 11 من أعضاء اللجنة التنفيذية للفيفا الذين اتهموه بسوء استغلال السلطة وسوء الإدارة المالية. وفي واحدة من احلك الفترات في تاريخ الفيفا سلم ميشيل زين روفينن الأمين العام للفيفا وقتها وثيقة للمدعين السويسريين نيابة عن 11 عضوا يبلغ فيها عن وجود مخالفات على أعلى المستويات. وافلت بلاتر من هذه المشكلة وفاز بالانتخابات بعد أن اكتسح حياتو محققا 139 صوتا مقابل 56 لمنافسه الكاميروني في المؤتمر السنوي للفيفا في سول. *زوريخ في عام 2007... اعيد انتخاب بلاتر بدون منافسة في الاجتماع السنوي رقم 57 للفيفا. * زوريخ في عام 2011.. واجه بلاتر منافسة من القطري محمد بن همام رئيس الاتحاد الاسيوي لكرة القدم وقتها الذي ساعد ودعم بلاتر في حملته أمام حياتو في عام 2002. وأعلن بن همام عن ترشحه في مارس اذار 2011 ولكن قبل أسبوع من الانتخابات التي جرت ضمن المؤتمر السنوي للفيفا في زوريخ اتهم بن همام بتقديم رشى للحصول على أصوات وذلك خلال اجتماع مع وفد من اتحاد الكاريبي في ترينداد وتوباجو ليسحب ترشحه ويعاد انتخاب بلاتر بدون منافسة. وحصل بلاتر على 186 صوتا من أصل 203 أعضاء في ذلك الوقت بينما تم بعدها إيقاف بن همام مدى الحياة عن ممارسة أي أنشطة لها علاقة بكرة القدم بسبب دوره في فضيحة رشى خلال الفترة التي سبقت الانتخابات. * زوريخ في عام 2015.. حصل بلاتر (79 عاما) على فترة ولاية خامسة عقب انتصار أكثر صعوبة مما توقعه الكثيرون وذلك على حساب الأمير الأردني علي بن الحسين الذي يصغره بنحو 40 عاما. ووسط فضيحة فساد متزايدة داخل الفيفا مع اعتقال سبعة من كبار المسؤولين في الاتحاد الدولي فشل بلاتر في الحصول على أغلبية الثلثين أو 140 صوتا من أصل 209 أصوات كان بحاجة إليها في الجولة الأولى لينال 133 صوتا مقابل 73 صوتا للأمير علي. ولكن قبل بداية الجولة الثانية للتصويت لتحديد الفائز أقر الأمير علي بالهزيمة. (اعداد احمد عبد اللطيف - تحرير اشرف حامد)